رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الكاثوليكية والغربية تحتفل بالقدّيس يوسف خطّيب مريم البتول

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول عيد مار يوسف البتول، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الاحتفال بالقدّيس يوسف، خطّيب مريم البتول، هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم بحلول سبت الأسبوع الثالث من الصوم.
هذا وتلقي الكنائس عظة في هذه المناسبات تقول فيها: "نجد أشخاصًا أقوياء... يضعون ثقتهم في عدالتهم الخاصّة.  في الواقع، هم يدّعون أنّهم عادلون من تلقاء أنفسهم؛ وبما أنّهم يعتبرون أنفسهم أصحّاء، فقد رفضوا العلاج وقتلوا الطبيب نفسه. لكنّ الربّ لم يأتِ ليدعو هؤلاء الأقوياء، بل الضعفاء.
آه، أنتم الأقوياء الّذين لا تحتاجون إلى طبيب! لا تأتي قوّتكم من الصحّة، بل من الجنون... إن رَبَّ التواضع الّذي شاركَنا ضعفنا وجعلَنا مشاركين في ألوهيّته، نزل من السماء ليدلّنا على الطريق، وليكون هو طريقنا. لقد أراد أن يترك لنا مثالًا على تواضعه... كي يعلّمنا كيف نعترف بخطايانا ونصبح متواضعين لنصبح أقوياء، ونتبنّى كلام الرسول بولس: "فإِنِّي بِالأَحرى أَفتَخِرُ راضِيًا بِحالاتِ ضُعْفي لِتَحِلَّ بي قُدرَةُ المَسيح".
أمّا بالنسبة إلى الّذين يتباهون بكونهم أقوياء، أي الّذين، بتعبير آخر، يدّعون أنّهم عادلون بفضيلتهم الخاصّة، "فَقَد صَدَمُوا حَجَر عِثارٍ"... إنّهم هؤلاء الأقوياء الّذين هاجموا الرّب يسوع، متباهين بعدلهم... جعلوا أنفسهم فوق حشود الضعفاء الّذين تهافتوا نحو الطبيب. لماذا؟ ببساطة، لأنّهم اعتبروا أنفسهم أقوياء... لقد قتلوا طبيب جميع البشر. لكنّه بموته أعدّ لجميع المرضى العلاج بدمه.
هذا وتلقي كنائس أخرى عظة أخرى تقول فيها: "لا يمكننا الشكّ مُطلَقًا بأنّ يوسف لم يكن رجلاً قدّيسًا وأهلًا للثقة إذ إنّ أمّ المخلّص كانت مخطوبة له. لقد كان "العبد الأمين العاقل"، وحيث إنّ الرّب يسوع اختاره ليكون سندًا لأمّه، ومعيلًا له، ومعاونًا له على درب الخلاص.
علينا أن نتذكّر أنّه كان من بيت داود. لم يكن ابن داود بالجسد فقط، بل بالإيمان والقداسة والتقوى أيضًا. لقد وجد الربّ فيه داود آخر استطاع مطمئنًّا، أن يوكل إليه مشروعه السريّ. لقد أفصح له، كما أفصح لداود، عن أسرار الحكمة، وأظهر له ما لم يدركه أيّ من سادة هذا العالم.
لقد أتاح له أن يرى ويُبصر ويسمع ما تمنّاه الكثير من الأنبياء والصدّيقين ولم يستطيعوا؛ وأكثر من ذلك بعد، فقد جعله يحمله، ويوجّهه، ويُقَبِّله، ويُطعمه ويحميه. فمريم ويسوع ينتميان كلاهما إلى نسل داود: بمريم تمّت النبوءة التي أنزلها الربّ فيما مضى على داود؛ أمّا يوسف، فكان الشاهد على تحقيقها.