رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية: حظر الطيران فوق كييف يوسع رقعة الحرب فى أوكرانيا

الطيران فوق كييف
الطيران فوق كييف

اعتبرت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن الدعوات المتزايدة من جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس وزرائه ووزيري دفاعه وخارجيته لفرض منطقة حظر طيران فوق كييف تحمل في طياتها مخاطر من توسع رقعة الحرب، وربما تحولها إلى حرب عالمية.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "حظر الطيران يعني الحرب" اليوم السبت - "أن دعوات فرض منطقة حظر طيران تزايدت على ما يبدو بعد أن فرضت القوات الروسية سيطرة جوية كاملة وتمكنت من شل سلاح الجو الأوكراني، ولكنها قد تؤدي حال تنفيذها إلى معارك جوية بين الطائرات الروسية والغربية، وهو أمر بالغ الخطورة، ويسقط كل الخطوط الحمر القائمة حاليًا".

وأكدت أن حلف الأطلسي والدول الغربية تدرك ذلك، كونه خارج حساباتها العسكرية، كما أنها ليست على استعداد لمثل هذه الخطوة الخطرة؛ لذلك فقد بادر أمين عام الحلف ينس ستولتنبيرغ إلى رفض الطلب، مبررًا ذلك بأنه لا يجب أن تدخل مقاتلات الحلف المجال الجوي الأوكراني، أو قوات الحلف الأراضي الأوكرانية "لأن هذا يعني إسقاط مقاتلات روسية، وهو الأمر الذي قد يسبب حربًا كاملة الأركان في كل أوروبا".

وأضاف: "أن الدعوة الأوكرانية لا تأخذ في الاعتبار الخطر الذي يمكن أن يتسبب به لأوروبا والعالم، هي فقط تنطلق من زاوية هزيمة روسيا، أو ردعها عن مواصلة هجومها على الأقل"، منوهة إلى أن تنفيذ الحظر مغامرة بحرب غربية مباشرة مع روسيا، أي اتساع الحرب على مدى مساحة أوروبا، ويمكن أن تتصاعد إلى حرب عالمية مع قوة عظمى مسلحة نوويًا".

واختتمت الصحيفة قائلة: "في كل الحروب تخرج دعوات صادمة وغير منطقية لتغيير مسرح العمليات من خلال المطالبة باللجوء إلى أساليب عسكرية غير عقلانية أو متطرفة قد تؤدي إلى توسيع رقعة الحرب أو تضخيم الخسائر، أو أن تكون تداعياتها كارثية على الجميع، مثل الدعوة إلى فرض منطقة حظر جوي، أو اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية محدودة القوة في ساحة المعركة للإسراع في حسم الحرب".