رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شنجن تخفف تدابير الإغلاق في ظل تأثير «كورونا» على الاقتصاد الصيني

الصين
الصين

خففت مدينة شنجن التي تعد مركزًا للتكنولوجيا في جنوب الصين تدابير الإغلاق جزئيًا، بعدما شدد الرئيس شي جينبينج على الحاجة إلى "تقليص تأثير" وباء كوفيد على اقتصاد البلاد.
واستؤنف العمل في المدينة التي تعد 17,5 مليون نسمة، وحيث فُرض إغلاق كامل منذ الأحد، فيما أعيد تشغيل المصانع ووسائل النقل العام في أربع مناطق ومنطقة اقتصادية خاصة، وفق ما أكدّت حكومة شنجن في وقت متأخر الخميس.
وأضافت أن هذه المناطق "حقّقت صفر (كوفيد) الديناميكية في المجتمع".
وسجّلت الصين 4365 إصابة جديدة في أنحاء البلاد الجمعة، بحسب بيانات لجنة الصحة الوطنية، في وقت تحاول السيطرة على تفشي المتحورة أوميكرون في أنحاء البلاد، في إطار موجة وبائية تعد الأسوأ منذ مطلع 2020.
وما زال ملايين السكان خاضعين لتدابير إغلاق في أنحاء البلاد، فرضت على قسم كبير منهم قيود محلية تهدف للسيطرة على مجموعات الإصابات فور ظهورها من دون الحاجة لإغلاق مدن بأكملها.
وتمسّكت الصين باستراتيجية "صفر إصابات كوفيد الديناميكية" منذ بدأ الوباء، عبر فرض تدابير إغلاق محددة الأهداف وفحوص واسعة النطاق وقيود على السفر، وهو نهج تركها معزولة بشكل متزايد في عالم يحاول التأقلم مع الوباء.
لكن تكرار إجراءات الإغلاق التي تؤثر على ميناء رئيسي ومدن صناعية قوّض النمو الاقتصادي في البلاد، ما دفع بكين للإعلان عن هدف لنمو إجمالي ناتجها الداخلي هو الأضعف منذ عقود بلغ 5,5 في المئة.
وجاء في مذكرة من مركز قيادة الاستجابة للفيروس في المدينة أن الإجراءات الجديدة التي فرضت في شنجن هدفها الموازنة بين "الوقاية ومكافحة (الوباء) والتنمية الاقتصادية والمجتمعية".
وتوفر شنجن سلاسل الإمداد لكبرى الشركات التي تصنّع منتجات من هواتف "آيفون" إلى الغسالات، فيما لدى أكبر شركات التكنولوجيا الصينية مقار في أنحاء المدينة.
وكان ميناء يانتيان، الذي فاقم إغلاقه لمدة ثلاثة أسابيع خلال الصيف جرّاء تفشي الوباء التأخر في الشحن البحري العالمي، من المناطق التي تم فيها تخفيف الإجراءات.
ولفتت المذكرة إلى أن الوضع الوبائي في شنجن "ما زال شديدا لكن يمكن السيطرة عليه بشكل عام" فيما استكملت المدينة جولتي فحوص كوفيد لسكانها.