رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منح جائزة البابا شنودة للحكمة والتعاطف لرئيس مركز القاهرة لأمراض الكلى

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، احتفالية التى أقامها المركز اليوم، والذي يأتي تزامنًا مع الذكرى العاشرة لنياحة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وذلك لمنح جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي السنوية "البابا شنوده الثالث للحكمة والتعاطف".

حضر الاحتفالية لفيف من  الوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء مجلس النواب والشيوخ ومن بينهم معالي السيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال ، وفيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، وأ.د. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وأ.د. عادل العدوي وزير الصحة الأسبق، وأ.د. نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق.
 كما حضرها لفيف من السفراء أبرزهم نيقولاس هنري سفير الفاتيكان بالقاهرة،  والسفير ماكسيم روبين المستشار السياسي للسفارة الروسية،  والسفير جوناثان ويدون سكرتير أول القسم السياسي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة،  السفير عثمان زونبا سكرتير أول سفارة الكاميرون.
 كما حضرها لفيف من أصحاب النيافة الآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الجامعات الحالين والسابقين وأعضاء هيئة التدريس.

بدأت الاحتفالية بكلمة صاحب النيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي  والتي جاء نصها كالتالي: نرحب باسمكم جميعًا وباسم قداسة البابا بالسادة الوزراء الحاليين والسابقين والسفراء الحاضرين والرسميين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجامعات والأساتذة وممثلي عدد من هيئات ومؤسسات الدولة الحاضرين معنا.
 وتابع: نرحب بكم في هذا الصرح الثقافي الذي أسسه أبينا المتنيح البابا شنوده الثالث، ويُكمل الآن هذه المسيرة أبو الآباء وراعي الرعاة الأعظم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني –آدام الله حياته- فهو راعي الثقافة والعلم لما يقوم به من جهد وتشجيع ورعاية للثقافة والعلم، فقداسته دائم التشجيع للمركز وأنشطته، وننتهز هذه المناسبة لنتقدم بتهنئة قداسته بالذكرى العاشرة لجلوسه على السدة المرقسية في 18 نوفمبر القادم.
 وأضاف: وفي ذكرى مرور 10 سنوات على نياحة مثلث الرحمات البابا الأنبا شنوده الثالث، اجتمعت اللجنة المعنية باختيار الفائزين لجائزة "البابا شنوده الثالث للحكمة والتعاطف"، وقدم د. ماهر أسعد ترشيحًا لاسم أ. د رشاد برسوم وقامت اللجنة بالمناقشة والدراسة وقرر أعضاء اللجنة بالاجماع فوز أ. د رشاد برسوم واعتماد تزكية د. ماهر أسعد.
 وتابع: الدكتور رشاد برسوم هو أستاذ متفرغ والرئيس الأسبق لأقسام الأمراض الباطنة ومؤسس مركز القصر العيني لأمراض الكلى والديلزة  (Dialysis) بجامعة القاهرة، الذي أصبح واحدًا من أشهر 5 علماء في علاج أمراض الكلى.
مضيفا: فطريق الحكمة طريق مُكرم لكل من يسلكه وقد ارتاده المتنيح البابا شنوده الثالث في مسيرة حياته الحافلة على الأرض، وسار على الدرب كثيرين ومنهم ضيفنا الكريم أ.د رشاد برسوم الذي سار على خطى قداسته في الحكمة فاستحق أن ينال جائزة "البابا شنوده للحكمة والتعاطف".

واستكمل: لم يكن طريق الحياة بالطريق السهل المفروش بالورود كان طريق امتلأ بالصعاب والجهد فمنذ نعومة أظافره جاهد في سبيل تحصيل العلم إذ كان يتحتم عليه السير لمسافة طويلة بمفرده كي يتمكن من حضور المدرسة، كما عمل جاهدًا في المراحل الدراسية المختلفة ليتفوق دائمًا مبهرًا أساتذته وهو الذي قام بالتدريس بينما لا يزال طالبًا. لقد وهبه الله الذكاء والمهارات والحكمة فمع كل مرحلة من مراحل الحياة بكل ما تحمل من مسؤوليات فكان، بمعونة الله، يتمكن من اجتياز صعابها. لقد اختبر الطريق الطويل الصعب الذي احتاج إلى حكمة شديدة وهبها الله له ليصبح الراعي الأمين والبطريرك الذي أشاد العالم بحكمته ودوره.

وتابع: استطاع البابا الأنبا شنوده الثالث أن يبني حياته الخاصة بالحكمة وأن يرعى خدمته التي أسند الله مسؤوليتها له عندما صار أسقفًا للتعليم ثم بطريركًا للكرازة المرقسية، فاهتم بنفوس أولاده وشعبه وكل من لجأ إليه.
 وتابع: وبالمثل لم يكن الطريق ممهدًا لضيفنا الكريم أ.د رشاد برسوم بل احتاج إلى الكثير من الحكمة والعمل والجهد الشاق لصنع النجاح الذي بهر العالم. لقد وهبه الله الذكاء والمهارات والحكمة وهو ابن صعيد مصر، الذي عمل بتلك الوزنات فجاهد في مشواره الدراسي حتى حصل على بكالوريوس الطب مع مرتبة الشرف وجائزة التفوق في العلوم الفسيولوجية، أعقب ذلك دبلوم الأمراض الباطنية ثم الدكتوراه. 

مضيفا: ولم يتوقف عند ذلك الحد بل في عام 1963 قدم للبشرية أول جهاز مراقبة مبسط ليكون نواة جهاز كامل للكلى الصناعية، أعقبها عمل مضن من أجل خير الإنسانية من كتب علمية تختص بأمراض الكلى إلى جانب أبحاث هامة كانت من الأهمية لأن تنشر في الدوائر العلمية ليشيد العالم بدوره العلمي البارز، واستطاع أ.د رشاد برسوم أن يبني بالحكمة حياته الخاصة وأن يرعى تلك الموهبة العلمية التي وهبت له من الله ليقدم خدمات للمرضى والمتألمين في مجال الكلى ليس في مصر وحدها بل وفي العالم فاستحق أن يتبوأ أرقى المناصب 

وتابع: وقد ربح البابا شنوده الثالث النفوس التي التقته وتعاملت معه بصبره ومحبته وشخصيته؛ فأحبه الجميع حتى قيل عنه: "عندما تجلس مع البابا شنوده لأول مرة لا تشعر معه بالغربة؛ بل تنطلق في الحديث معه ببساطة وكأنك تعرفه منذ سنوات طوال" ربح كل من التقاه بمحبته وابتسامته وبساطته الحكيمة ربح رعيته برعايته وخدمته لهم منذ أن كان أسقفًا ثم بطريركًا على مدار قرابة النصف قرن.