رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبادرات وحلول.. جهود عربية لحل الأزمة «الأوكرانية - الروسية»

الجامعة العربية
الجامعة العربية

محاولات عديدة من جانب دول عربية عدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى دول شرق أوروبا وحل الأزمة بين أوكرانيا والدول الغربية عن طريق الدبلوماسية، والابتعاد عن كافة أشكال العنف والأعمال العسكرية، وهذا ما تجلى في موقف الرباعي العربي (مصر، الإمارات، السعودية والأردن).

هذا ما أبداه زعماء وقادة هذه الدول لما لهم من تجارب وخبرات دبلوماسية واسعة في التعامل مع الأزمات، حيث أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ضرورة التوصل لتسوية وحل سلمي بين روسيا وأوكرانيا، معربًا عن استعداد بلاده لدعم الجهود كافة، لإيجاد حل للأزمة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن ذلك جاء خلال لقاء الشيخ عبدالله بن زايد، الخميس، نظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث بحثا التعاون بين البلدين، وسبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة، وتبادلا وجهات النظر حول التطورات والتحديات الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وناقش الوزيران المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، فضلاً عن مناقشة سبل استقرار أسواق الطاقة والسلع العالمية بما في ذلك المعروض العالمي من الحبوب.

وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى التزام دولة الإمارات بالدبلوماسية البناءة الهادفة إلى خفض التصعيد.

وأعرب وزير الخارجية الإماراتي، عن قلق بلاده بشأن التداعيات الإنسانية للوضع الجاري، واستعرض الآليات الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين، مشددًا على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى دور الأمم المتحدة في هذا الصدد، مجددًا دعم دولة الإمارات لعملها الإنساني.

في وقت سابق، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، أن المملكة على استعداد لبذل جهود الوساطة بين كل أطراف الأزمة في أوكرانيا.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أبدى الأمير محمد بن سلمان الاستعداد للوساطة، لدى تلقيه اتصالاً هاتفيا، من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".

وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، أوضح ولي العهد السعودي، موقف المملكة المعلن ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار. 

وفيما يتعلق بتأثير أزمة أوكرانيا على أسواق الطاقة، جدد الأمير محمد بن سلمان حرص المملكة على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوها بدور اتفاق "أوبك بلس" في ذلك وأهمية المحافظة عليه.

بدورها أعربت وزارة الخارجية المصرية عن القلق البالغ من التطورات المتلاحقة؛ اتصالا بالأوضاع في أوكرانيا، والعملية العسكرية التي أعلنتها روسيا.

وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تتابع بقلق بالغ التطورات المُتلاحقة اتصالا بالأوضاع في أوكرانيا".

وأكدت "أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره، وتفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي".

من جهتها أكدت المملكة الأردنية أنها "تتابع بقلق تطورات الأوضاع في أوكرانيا وارتفاع حدة التوتر هناك".

وشددت على "أهمية استمرار المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية في بذل أقصى الجهود لضبط النفس وخفض حدة التصعيد، وتسوية النزاع بالطرق السلمية، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات في هذه الفترة الحرجة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.