رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أدعية ليلة النصف من شعبان.. المأثور من السنة النبوية

دعاء ليلة النصف من
دعاء ليلة النصف من شعبان

أدعية ليلة النصف من شعبان، تعد هذه الليلة من الليالي التي لها أهميّة تفوق بها باقي ليالي الشّهر، فقد جعل بعض علماء الأمة قد فضلها من الأهميّة ما يوازي ليلة القدر، بل جاءت أحاديث كثيرة في فضلها، التي تُشير إلى استِحباب قيام ليلها وصيام نهارها، والمواظبة فيها على الأوراد، والأذكار والتسبيح، والصلاة على النبي، وقراءة القرآن، والقيام بالأعمال الحسنة، مثل: الصّدقة، ويحتفل العالم الإسلامي بهذه الليلة اليوم الاربعاء.

أدعية ليلة النصف من شعبان

من أشهر الأدعية المأثورة التي وردت في هذه الليلة، والمشهور بين الناس، ويتردد بصفة مستمرة ما جاء في السنة النبوية وأكدت دار الإفتاء على أنه يستحب أن ندعو الله به وهو:"اللهم يا ذا المَنْ ولا يُمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً أو مطروداً أو مقترًا علي في الرزق، فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقاً موفقاً للخيرات إنك على كل شيء قدير، اللهم إنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل، يمح الله ما يشاء ويُثبت وعنده أم الكتاب". 

كما يمكن أن يردد المسلم دعاء: "إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم، التي يُفرَق فيها كل أمر حكيم ويُبّرَم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم، وما أنت به منّا أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

ويكثر المسلم أيضا في هذه الليلة من قول "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" فهناك أدعية كثيرة يمكن للمسلم أن يدعو الله بها في هذه الليلة المباركة، ويكثر من الصلاة على النبي، ولا يكون في قلبه ضغينة ولا حقد لأحد.

فضل ليلة النصف من شعبان

ورد العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد منزلة هذه الليلة عند الله تبارك وتعالى، منها ما رُوِي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قام رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من اللَّيلِ يُصلِّي، فأطال السُّجودَ حتَّى ظننتُ أنَّه قد قُبِض، فلمَّا رأيتُ ذلك قُمتُ حتَّى حرَّكتُ إبهامَه فتحرَّك فرجعتُ، فلمَّا رفع إليَّ رأسَه من السُّجودِ وفرغ من صلاتِه، قال: يا عائشةُ أو يا حُميراءُ-أظننتِ أنَّ النَّبيَّ قد خاس بك؟ قلتُ: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ولكنَّني ظننتُ أنَّك قُبِضْتَ لطولِ سجودِك، فقال: أتدرين أيُّ ليلةٍ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: هذه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يطَّلِعُ على عبادِه في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفِرُ للمُستغفِرين، ويرحمُ المُسترحِمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم).