رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر مرافعة النيابة العامة في قضية «خلية داعش العمرانية»

محكمة
محكمة

تنشر «الدستور» كواليس جلسة الدائرة 4 إرهاب المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، ومرافعة النيابة العامة فى محاكمة 22 شخصا، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«داعش العمرانية».

وقال ممثل النيابة خلال مرافعته: «بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله الذي خاطب عباده في كتابه الكريم "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم... وهو من خاطب نبيه قائلا "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ».

وتابع:« هذا خطاب الله لخلقه يعرفهم أنه من خلق الإنسان وشرع الأديان ومنح الحرية لخلقه في الإيمان واختص وحده بالحساب، ولكننا اليوم في عجب أمام وقائع تخالف الفهم الصحيح للدين امام حلقة من حلقات الإرهاب الأسود ذلك الإرهاب الفكري والعقائدي الذي يطل علينا بمقتل هذا واصابة ذاك، ونسمع فيه صوت الرصاص يخترق الأجساد لتسكت فيها صوت الحياة».

وأضاف: «أتينا إليكم اليوم لنلقى على أكتافنا أمانات حملنا بها، نرجو ألا تمتد إلي أعين القادمين آثارها، الأمر في هذه الدعوى خرج عن مألوف البواعث، فنحن اليوم في ضلالة جيل من الناس ظنوا في غفلة أنهم أحرار، خرجوا علينا في جماعات تعددت أسمائها وتوحدت أفكارها ارتدوا ثوب الفضيلةـ وابتعدوا عن جوهر الدين، فإذا أراد الجاهل منهم زعامة أطلق لحيتهـ وقال لمن حوله اتبعوني ومن أراد المال أطلق لحيته وقال إني مجاهد وأمدوني، من أراد الإفساد أطلق لحيته وقال إن المصلحون المفسدون حسب أحدهم أن تصل يده على الزناد فقد ملك رقاب العباد».

وتابع : «نسوا قول الحق تعالى "مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ"، هذه دعوانا نلوذ بها عن هذا الخطاب ممتلثين لصحيح أحكامه التي تدعو إلي الوحدة وتأليف اللقوب وكي لا ينفرد هؤلاء الماثلون في ساحتكم ومن شابهم، هؤلاء يصوغون الخيانة تحت زعم الخلافة، باسمها أباحوا دماء المسلمين وغير المسلمين، فكانوا شر خلف اتبعوا بأهوائم أئمة مضلين ذوى أصوات ناعقة مجلجلة جلسوا على باب الجنة يدعون الناس بأقوالهم ويدعونهم إلي النار بأفعالهم، فلو كان ما دعو إليه حقا كانوا أول الصفوف، فهم في الصورة آدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق».

وأضاف: «أمامنا 22 متهما تنكروا للقيمة ومعنى الوطن أصابهم جهلا بتراث وتاريخ أمة عمرها 14 قرنا تناسوا ما أبداه علماء الإسلام وغطو نظرهم عمدا عن المفسرين والفقهاء ولم يتوقفوا أمام القرأن، تركوا أنفسهم دمية لمنظومة فكرية صنعت منهم عقولا متطرفة خالية من العلم ممتلئة بالضغينة والنفسيات المشحونة فأصبح حديثهم تعبيرا عن تكفير وجاهلية أصابهم طغيان عقائدي احتكروا فيه العلم و خسروا القرآن والفهم، معلنين استقالة العقل وكأن خطاب الله توقف عند تلك المرحلة وعند تلك المفاهيم فكان الانحدار الفكري حينما خرج علينا هؤلاء سحروا افئدة البسطاء وجعلوهم متكئا لبلوغ احلامهم، جماعة اتخذت مرجعيات أبرزها تكفير الحاكم».

وتابع: «جئنا اليوم محملين بهموم وطن مهموم فيرد كاهنهم من خلف معبدة ما انت ياوطن إلا حفنة من تراب، فجاءت رايتهم السوداء عابرة الحدود، رفعوها في وجه بلادنا يبثون الفرقة فقامت الخصومات، موجهين اتهامات شائعة الي كل من يخالفهم، فكان هذا العبث من قوام هذه الجماعة تلبث الباطل بالحق».

وخلال الجلسات السابقة، تلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وجاء فيه: المتهم الأول تولى قيادة جماعة إرهابية وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، بان تولى تأسيس خلية تدعو للخروج على الحكم والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحه دماء المسيحيين وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها الجماعة لتحقيق أغراضها.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين فى القضية رقم 3107 لسنة 2020، جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 182 لسنة 2017، جنايات أمن دولة للمتهم "ه. ع" محبوس، أنه خلال الفترة من عام 2015 وحتى 7 سبتمبر 2019، تولى قيادة جماعة إرهابية، ووجهت للمتهمين من 2 وحتى الـ 18 تهم الانضمام لجماعة إرهابية، والشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة وتخريب ممتلكات عامة، وحيازة أسلحة نارية.