رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل اختفاء أجمل شواطئ العالم بسبب تغيرات المناخ.. منتجعات المكسيك تواجه الدمار

منتجعات المكسيك مهددة
منتجعات المكسيك مهددة بالدمار

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف العاتية تهدد ساحل كوينتانا رو في المكسيك ومعه شريط المنتجعات الشاطئية.


وتابعت، أن رجال الأعمال بدأوا في بيع فنادقهم بمنتجع بلايا بيسكادوريس المطل على البحر الكاريبي ويعد أحد اجمل شواطئ العالم، مضيفة أن تغيرات المناخ وراء هجر الجميع للمنتجعات المكسيكية، بسبب البنية التحتية الضعيفة في ولاية كوينتانا رو التي تقع على شريط ساحلي من المنتجعات الشاطئية، فهذه الأرض في وضع محفوف بالمخاطر.


وتقول روث سيريزو موتا، عالمة المحيطات في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة (UNAM)، إن ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب أزمة المناخ قد يصل إلى 40 سم (15 بوصة) بحلول عام 2050، مع فقدان أربعة إلى 20 مترًا من الشاطئ.

 
كما يقول كريستيان أبينديني، مهندس السواحل في UNAM: “من المحتمل أن تختفي جميع الشواطئ أمام التطورات الحضرية ما لم يتم اتخاذ تدابير جذرية لاستعادة الشواطئ قائمة على الطبيعة”.


وأكدت الصحيفة، أن ساحل كوينتانا رو البالغ طوله 700 ميل يتعرض للتآكل بمعدل 1.2 متر في السنة، حيث تفقد بعض أجزائه ما يصل إلى 4.9 مترًا سنويًا، وفقًا لوزارة السياحة المكسيكية، لافتة إلى أن الشواطئ بدأت تختفي، وبعضها لا تتم صيانته إلا بشكل مصطنع من خلال تجريف الرمال من قاع البحر، وغالبًا ما تكون أكثر بقليل من شرائط من الرمال، وفي بعض الأحيان تختفي الشرائط تمامًا ، تاركة الأمواج تتكسر على جدران حمامات السباحة والمطاعم والمنازل.


وأوضحت، أنه من المتوقع أن تزداد حدة الأعاصير بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات، ما يؤدي إلى هبوب العواصف وتفاقم تعرية الشواطئ.


وأضافت أنه في عام 2005، فقدت كانكون مساحات شاسعة من شاطئ يبلغ طوله ثمانية أميال بعد إعصار ويلما، والذي تم ترميمه بشكل مصطنع لاحقًا، ثم ضربه الإعصار دين مرة أخرى بعد ذلك بعامين، وفي عام 2020، شهدت منطقة ريفييرا مايا 17 عاصفة استوائية و13 إعصارًا في أحد أكثر مواسم الأعاصير نشاطًا على الإطلاق.