رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوريس جونسون يزور الإمارات والسعودية للتباحث حول النفط وروسيا

جونسون
جونسون

بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في أبوظبي، الأربعاء، جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية، تهدف بشكل أساسي إلى حث الدول المنتجة للنفط على المساعدة في خفض الأسعار بعد غزو روسيا لاوكرانيا.

ومن المفترض أن يلتقي جونسون ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبل أن يتوّجه إلى الرياض للاجتماع بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بينما تسعى أوروبا لتقليل اعتمادها على الخام الروسي.

وتحمل الزيارة دلالات سياسية مهمة، إذ أنّ جونسون هو أحد الزعماء الغربيين القلائل الذين يزورون المملكة ليلتقوا الأمير محمد، الحاكم الفعلي، منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول العام 2018.

وتأتي الجولة أيضا بعدما نفّذت السلطات السعودية حكم الإعدام في حق 81 شخصا في يوم واحد السبت على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب والانضمام لتنظيمات مسلحة.

ولم يتحدث الرئيس الأميركي جون بايدن والأمير محمد، منذ تولّى الزعيم الديمقراطي منصبه وتعهّد معاملة السعودية كدولة "منبوذة" على خلفية قضية خاشقجي وسجل المملكة الحقوقي.

وأكد جونسون انه سيثير مسألة حقوق الإنسان والإعدامات الأخيرة في لقاءاته في السعودية، وسيطلب من الأمير محمد إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لمحطة “سكاي نيوز”: "نحن لا نغض النظر عن سياسات السعودية، ما أقوله هو أننا نواجه تهديدًا وجوديًا بشأن الأمن الأوروبي والأمن العالمي ونحتاج إلى إيجاد مصادر بديلة للنفط والغاز حتى لا نعتمد بعد الآن على فلاديمير بوتين ونظامه المروع".

تجنّبت الدولتان الخليجيتان حتى الآن إدانة الغزو الروسي. 

وبينما تتزايد روابطهما الاقتصادية مع موسكو، يسود فتور علاقاتهما بواشنطن على خلفية الكثير من القضايا الشائكة.

لكن جونسون قال قبل مغادرته إنّ تبعات الهجوم الروسي "الوحشي وغير المبرر" ستكون أبعد من أوروبا.

واعتبر جونسون أن ثمة حاجة لتحالف دولي جديد لتعويض تأثير العقوبات المفروضة على روسيا، على المستهلكين الذين باتوا يشعرون بالفعل بضيق ناجم عن ارتفاع التضخم وزيادة تكلفة المعيشة.

وقال في بيان قبيل بدء جولته الخليجية "على العالم أن يفك ارتباطه بالنفط والغاز الروسيين وإبطال مفعول إدمان بوتين على النفط والغاز"، مضيفا "السعودية والإمارات شريكان دوليان رئيسيان في هذا الجهد".

وتابع "سنعمل معهم لضمان الأمن الإقليمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية على المدى البعيد".