وزير التخطيط الأردنى يؤكد أهمية ترسيخ وتعزيز الشراكات والتعاون الدولى

قال ناصر الشريدة، وزير التخطيط والتعاون الدولي في المملكة الأردنية الهاشمية، إن المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2022 يشكّل فرصةً حقيقية وفريدة للجميع، دولاً ومؤسسات معنية بالتنمية المستدامة، لتحديد أولويات العمل وسبل تنفيذها، بما يمكّن من التغلّب على التحدّيات. 

وأشار «الشريدة»، خلال كلمته في انطلاق فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة، إلى أنّ المنتدى يركز بصورة خاصة على النهج العملي المطلوب لدعم التعافي وتحسين المناعة في البلدان العربية، مؤكدًا على أهمية ترسيخ وتعزيز الشراكات والتعاون الدولي، جنبًا إلى جنب مع حشد التمويل المطلوب لتسريع وتيرة تنفيذ الالتزامات التنموية.

فمنذ بدء الجائحة، ضعفت الموازين المالية والخارجية في جميع أنحاء المنطقة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وأدى ذلك إلى خسارة 152 مليار دولار من المكاسب الاقتصاديّة، كما أن الجائحة كانت لها آثار اجتماعية سلبية، لا سيما على النساء. 

فأفادت 44% من اللواتي تعرّضن للعنف على الإنترنت في عام 2020 بأنّ هذه الحوادث انتقلت من العالم الافتراضي إلى الواقع، مقارنةً بنسبة 15% في السنوات الأخرى.

أما على الصعيد البيئي، فقوضت الجائحة جهود الحكومات العربيّة في النهوض باستدامة البيئات البحريّة، وحماية النظُم الإيكولوجيّة وإعادة تأهيلها واستدامتها، ما أثّر على حياة الناس وسبل عيشهم في العديد من البلدان.

وفي السياق، عرضت رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، التحدّيات التي تعصف بالمنطقة وللصورة المقلقة التي تفاقمت بفعل الحرب في أوكرانيا، مؤكدة على إمكانية تحقيق التعافي الشامل للجميع، وتعزيز مناعة البلدان العربية، وعلى أنّ الآفاق يمكن أن تكون مشرقة بالتعليم الجيد وخلق فرص عمل للشباب وتوفير الحماية الاجتماعية الشاملة وتطبيق الإصلاحات الضريبية واعتماد الإنفاق الذكي وتحقيق التعافي الأخضر. 

كما أشارت إلى أن حقّ الأطفال على الجيل الحالي أن يمهّد لهم طريق المستقبل وألّا يُحمّلهم أعباء إخفاقاته، فإخفاقات اليوم هي أزمات المستقبل.