رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: على من يفتى أن يجيد التعامل مع الواقع المتغير

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن التنمية المستدامة تعني أن هناك خطة التنمية من النمو ومستدامة معناها أنها ليس لها غاية الوقوف عندها.

وأضاف علي جمعة في كلمته في الملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الذي انطلق تحت عنوان "الخطاب الديني ودوره في التنمية المستدامة"، أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة فهي ليس لها غاية ولا نهاية.

وتابع: "ذلك يعني أن الإنسان قبل البنيان والساجد قبل المساجد والوعي قبل السعي، فهذا هو مفهوم التنمية المستدامة".

وأوضح جمعة أنه يجرى العمل في الوقت الحالى  تحديث منظومة الفتوى الإلكترونية باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يؤدى دور هام في مجال الفتوى الإلكترونية.

وأضاف "جمعة" أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، ولذلك فإن على الفتوى أن تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة وتسعى لحل المشاكل التى قد تطرأ عليها.

وتابع أن مسألة تجديد الفتوى تأتي بعد دراسة مستفيضة للتراث الإسلامي حتى لا يكون هناك تبديد لأن التراث يعد كنزا من فقه العلماء، لافتا إلى أن الفتوى تقوم على ثلاثة أركان وهي إدراك النص، سواء كان مقدسا كالكتاب والسنة أو اجتهاديا مثل آراء العلماء الثقات إدراكا صحيحا.

وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن التعامل مع النصوص الشرعية لها قواعد معينة في الأخذ منها والاستدلال بها في المسائل المختلفة، مما يطلب دراسة عميقة للنصوص، كما أنه يجب على المفتي إدراك الواقع بشكل جيد وهو يشمل من عناصر أربعة ومنها عالم الأشخاص والأشياء.

وشدد "جمعة" على أن يجب على المفتي أن يجيد التعامل مع الواقع المتغير، خاصة مع موجود محاولات غير مسبوقة لهدم منظومة استقرار المجتمعات في مجالات الحياة المختلفة، مع وجود تيارات مفسدة تريد أن تفك الإجماع البشري حول القضايا المجتمعية المختلفة، مثل إباحة الشذوذ وغيرها من القيم الدخيلة على البشرية.

وأشار إلى أن من خصائص الفتوى الإلكترونية أنها لا تلتزم بمنهج شرعي محدد، وإنما تعتمد على مبدأ الفقه الوسيع أو الإختيار الفقهي الذي لابد أن يكون له ضوابط وأهداف معينة حتى لا يكون هناك انفلات في عملية الفتوى والذي سبق له مجموعة من علماء الأمة في عصور سابقة كالإمام محمد عبده في مصر وغيره من الدول المختلفة.

وشدد "جمعة" على أنه يجب العمل على إعادة أهمية القراءة لدى المجتمع وعلماء الدين، من أجل النهوض بفكر الأفراد في المجتمع، موضحا أنه على منتسبي الأزهر أن يقولوا في صلاتهم "الحمدلله الذي جعلنا ننتسب إلى الأزهر" لأنه فيه علوما وكنوزا مخفية.