رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: الحرب الروسية الأوكرانية تُهدد إمدادات الخبز في العالم

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن الحرب الروسية على أوكرانيا تهدد الاقتصاد العالمي، وخاصة الدول النامية الفقيرة التي تواجه ارتفاعًا هائلًا في أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة، وتشهد الآن مشكلات في توفير الخبز لديها، وفق ما ذكرت صحيفة "بيزنيس ستاندرد".

وصرح جوتيريش للصحفيين بأن روسيا وأوكرانيا تمثلان أكثر من نصف إمدادات العالم من زيت عباد الشمس وحوالي 30% من القمح العالمي، وأن أسعار الحبوب قد تجاوزت بالفعل أسعارها.

وقال إن 45 دولة إفريقية من الدول الأقل نموًا، تستورد ما لا يقل عن ثلث إنتاجها من القمح من أوكرانيا وروسيا، وأن 18 منها تستورد ما لا يقل عن 50%. 

وأوضح أن هذه الدول تشمل الكونغو وبوركينا فاسو ولبنان وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وأشار إلى أن كل هذا يضرب الدول الأشد فقرًا، ويزرع بذور عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن الدول الأكثر ضعفًا كانت تحاول بالفعل التعافي من جائحة فيروس كورونا، ومكافحة التضخم والاهتمام بتقليل الديون قبل حرب أوكرانيا.

قال ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لوكالة "أسوشيتيد برس" خلال زيارة لمدينة لفيف بغرب أوكرانيا، إن هناك قلقًا على مصير 50% من الحبوب التي تشتريها الوكالة لإطعام 125 مليون شخص، وذكر بيسلي أن الحرب سيكون لها تأثير كارثي عالمي.

وكرر جوتيريش دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية ومفاوضات جادة نحو السلام، منوهًا بأن أوكرانيا تشتعل فيها النيران، مضيفًا أن التأثير على المدنيين وصل إلى نسبة مرعبة.

وأعلن عن 40 مليون دولار أمريكي إضافية من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة لنقل الإمدادات الحيوية من الغذاء والماء والأدوية إلى أوكرانيا، حيث نزح ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص.

وذكر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للأمم المتحدة أفادوا أن المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة يواجهون نقصًا يهدد حياتهم في الغذاء والماء والأدوية والضروريات الأساسية الأخرى.