رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنتاجون: قاعدة يافوريف الأوكرانية استُهدفت بصواريخ كروز أُطلقت من المجال الجوى الروسى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مسؤول في البنتاجون، اليوم الإثنين، إن الضربة التي استهدفت قاعدة عسكرية أوكرانية في يافوريف نهاية الأسبوع الماضي وأوقعت قتلى، "نُفّذت بواسطة صواريخ أطلقت من المجال الجوي الروسي"، معتبرا أن ذلك يشكل دليلا على عدم جدوى حظر الطيران فوق أوكرانيا.

وصرّح المسؤول طالبا عدم كشف هويته "إنها ضربة جوية نفّذت بواسطة صواريخ كروز، بتقديري أكثر من 24 صاروخ كروز، ألحقت أضرارا بسبعة أبنية على الأقل"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشار المسؤول إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "تعتقد أن هذه الصواريخ كلها من نوع كروز جو-أرض وقد أطلقتها قاذفات بعيدة المدى من المجال الجوي الروسي وليس من المجال الجوي الأوكراني".

وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية متوجّها "إلى المدافعين عن إقامة منطقة حظر طيران، يشكل هذا الأمر مثالا على عدم جدوى فرض حظر جوي" فوق أوكرانيا، فيما حضّ الرئيس الأوكراني مجددا الاثنين حلف شمال الأطلسي على فرض حظر للطيران فوق بلاده.

وتقع القاعدة العسكرية التي استُهدفت في يافوريف، على بعد حوالى أربعين كيلومترا شمال غرب لفيف، وعشرين كيلومترا تقريبا من حدود بولندا، الدولة المنضوية في حلف شمال الأطلسي.

وقد استُخدمت هذه القاعدة في السنوات الأخيرة مركزا تدريبيا للقوات الأوكرانية تحت إشراف مدرّبين أجانب، خصوصا من الولايات المتحدة وكندا.

وكانت القاعدة من المراكز الرئيسية التي استضافت مناورات عسكرية مشتركة للقوات الأوكرانية وقوات حلف شمال الأطلسي.

ونفى المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن يكون قسم من المساعدات العسكرية التي تقدّمها الدول الغربية لأوكرانيا يصل إلى هذه القاعدة.

وشدّد على أن "يافرويف لم تكن تستخدم (لإيصال) المساعدات العسكرية" التي تقدّمها الدول الغربية لأوكرانيا.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، جون كيربي، نفى أمس الأحد، وجود قوات أميركية في القاعدة العسكرية في يافوريف، غربي أوكرانيا، التي قصفتها القوات الروسية ليلا، ما أدى إلى مقتل 35 شخصا. 

وقال كيربي في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" إن "القوات الأميركية تركت القاعدة العسكرية في يافوريف قبل أسابيع عدة". 

واعتبر أن "وصول القصف الروسي إلى قاعدة عسكرية في يافوريف بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية يشير إلى توسيع روسيا لأهدافها".

وأشار في الوقت ذاته إلى أن هذا الهجوم "يعكس إحباطا بسبب عدم إحراز قواته لتقدم على الأرض".

هذا، وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم التاسع عشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.