الجارديان: الانتخابات الرئاسية وراء قرار فرنسا بإلغاء قيود كورونا
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على قرار فرنسا برفع معظم القيود المفروضة على فيروس كورونا بداية من اليوم الاثنين، حيث ألغى تصريح اللقاح الرئيسي لإيمانويل ماكرون وإنهاء ارتداء الأقنعة الإجباري في المدارس والعديد من الأماكن العامة، فيما تعهدت الحكومة بتخفيف الضغط على الحياة اليومية للشعب الفرنسي على الرغم من زيادة الإصابات.
وقالت الصحيفة إن قرار الحكومة يأتي قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية في أبريل - حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن ماكرون الوسط هو الأوفر حظًا للفوز بإعادة انتخابه - لذلك قدمت الحكومة وعدها بتخفيف القيود قبل الصيف.
وتابعت أنه اعتبارًا من اليوم الاثنين، لن يضطر تلاميذ المدارس الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام فما فوق إلى ارتداء الأقنعة داخل الفصول الدراسية، لأول مرة منذ سبتمبر 2020، ولن تكون الأقنعة إلزامية في المتاجر أو الخدمات العامة أو أماكن العمل لكن الأقنعة ستبقى إلزامية في جميع وسائل النقل العام ، وكذلك في المستشفيات والأشخاص الذين يزورون أحبائهم المسنين في دور الرعاية.
وأقر رئيس الوزراء، جان كاستكس، في مقابلة في نهاية هذا الأسبوع أنه كان هناك ارتفاع في الحالات "كما هو الحال في كل مكان في أوروبا"، لكنه قال إن الضغط على أقسام الطوارئ بالمستشفى كان ينخفض وأن البديل BA2 من أوميكرون كان أكثر انتشارا وعدوى ولكن "على ما يبدو أقل خطورة".
وقال كاستكس "بينما واصلت الحكومة استراتيجيتها لتخفيف القيود، أوصى بشدة الأشخاص المعرضين للخطر بسبب أعمارهم أو أمراضهم بالاستمرار في ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة".
تعني نهاية تصريح اللقاح أنه لأول مرة منذ الصيف الماضي، لم يعد الناس بحاجة إلى إظهار رمز تلقي اللقاح لتناول الطعام في مطعم، أو الذهاب إلى المقهى، أو ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية، أو ركوب قطار لمسافات طويلة، الذهاب إلى السينما أو استعارة كتاب من المكتبة.
