رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس ليتوانيا يحث الاتحاد الأوروبي على «سرعة» قبول أوكرانيا في عضويته

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

حث رئيس ليتوانيا، جيتاناس ناوسيدا، الاتحاد الأوروبي على "سرعة" قبول أوكرانيا في عضويته، مستشهداً بالتقدم الذي أحرزته كييف في السنوات الأخيرة على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي استناداً إلى المبادئ التاريخية والثقافية لأوروبا.

وأكد ناوسيدا - في مقال كتبه لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد - أن ليتوانيا لطالما دعمت بنشاط الجهود الأوكرانية لتقوية الدولة والاقتراب من التكامل الأوروبي الأطلسي.

وقال إن "العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا دفعت الغرب إلى الاتحاد واتخاذ موقف، وبدأت الدول الأوروبية الرائدة بالفعل في الابتعاد عن التقاليد السياسية القديمة لتلعب دورًا جيوسياسيًا أكثر نشاطًا". 

وقامت بغلق الأبواب في وجه رأس المال الروسي بمعدل لم يكن ليبدو ممكنًا حتى قبل أسابيع قليلة. وأصبح الناتو نشطاً للغاية ومنخرطاً من أجل حل الأزمة، وبدا أن الاتحاد الأوروبي عازماً على تحقيق أهدافه بنحو لم يحدث من قبل".

وأضاف أن "الاتحاد الروسي لطالما اعتقد أن دولة أوكرانيا المجاورة المستقلة يجب أن تتلاشى من الوجود، وأن يخضع شعبها للتأثير السياسي والثقافي الروسي، وأصبح يستخدم العنف المتزايد ضد السكان المدنيين في المدن الأوكرانية لتحقيق مكاسب سياسية".

وتابع ناوسيدا أن "المهم في الوقت الحالي هو عدم التوقف في منتصف الطريق، لاسيما بعدما رأينا بالفعل قرار روسيا بوضع قواتها النووية في (حالة تأهب قصوى). وقد تكون هناك محاولات أخرى لزرع الخوف والقلق لدى المجتمع الدولي. ومع ذلك، إذا كان الغرب لا يستطيع المجازفة بحرب نووية شاملة، فلا يمكن لروسيا أيضًا ذلك. لذا يجب علينا أن ندرك خدعة الكرملين في هذا الملف وأن نستمر في دعم النضال الأوكراني بكل الوسائل عدا المواجهة العسكرية المباشرة".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يحتاج، من أجل مساعدة أوكرانيا، أن يُوحد القوات عبر المحيط الأطلسي، وقال: إن ليتوانيا تبذل بالفعل قصارى جهدها لبناء تحالف واسع لدعم أوكرانيا، وأنا أحيي القرار الأوكراني السيادي بتقديم طلب لعضوية الاتحاد الأوروبي ونأمل أن تتم عملية الانضمام في أسرع وقت ممكن، في ظل الظروف الحالية.. مختتماً مقاله بقول: إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يعملا معًا بشكل وثيق لضمان احترام القانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد. وإدراك حقيقة وجود إرادة سياسية قوية لتجنب أي مخاطر محتملة وضمان إحلال السلام الدائم في قارة أوروبا.