رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلاف المعارضين يتظاهرون في زيمبابوي متحدّين حظر التجمعات

المعارضين يتظاهرون
المعارضين يتظاهرون في زيمبابوي

تحدى آلاف المعارضين في زيمبابوي، اليوم السبت، الحظر المفروض على التجمهر في مارونديرا قرب العاصمة هراري، مستنكرين حملة قمع قاسية مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في غضون أسبوعين.

ووفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، فإن الشرطة كانت قد أعلنت الجمعة حظر تجمع سياسي لتحالف "مواطنون من أجل التغيير"، بذريعة عدم الإبلاغ عنه قبل وقت كافٍ.

ويُتهم الرئيس إيمرسون منانغاغوا باستمرار بالسعي لكم أفواه المعارضة منذ أن خلف عام 2017 روبرت موغابي الذي حكم البلد  لمدة 37 عاما. 

وقتل في نهاية فبراير ناشط معارض وأصيب 17 آخرون في أعمال عنف على هامش مسيرة، ويشتبه في أن أعضاء الحزب الحاكم "زانو-بي اف" يقفون وراء تلك الحوادث.

في تحد للحظر، توافد آلاف من النشطاء للتظاهر ابتداء من ظهر السبت في ظل حضور مكثّف للشرطة.

وقام عدة مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب المسلحين بإجلاء المتظاهرين بدون وقوع حوادث.

ومن المقرر أن تنتخب زيمبابوي في 26 مارس 133 نائبا محليا وبرلمانيا، وهو اقتراع يمثّل اختبارا قبل الانتخابات العامة في 2023.

فاز إيمرسون منانغاغوا في الانتخابات الرئاسية لعام 2018 في انتخابات شهدت مقتل ستة أشخاص خلال حملة للجيش على احتجاجات المعارضة، وكان فوزه بفارق ضئيل عن خصمه الرئيسي نيلسون تشاميسا.

ورغم مرور الانتخابات، وهي الأولى منذ أطاح الجيش بموغابي (94 عاما)، بسلام نسبيّاً لكن تبعاتها كشفت عن التصدعات العميقة في المجتمع في زيمبابوي واستخدام قوات الأمن المفرط للقوة.

وجرى الدفع بعد نتائج الانتخابات، بقوات مدعومة بمركبات مصفحة وطائرة هليكوبتر عسكرية لإخماد المظاهرات التي شارك فيها مؤيدون للمعارضة يرمون الحجارة قالوا إن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم الذي ينتمي له منانغاغوا تلاعب بالانتخابات.

وتعهّد الرئيس إجراء إصلاحات، لكن زيمبابوي لا تزال غارقة في أزمة اقتصادية عميقة.