رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة اجتماعية جزائرية: المرأة العربية استطاعت اقتحام ميادين العمل المختلفة

الجزائر
الجزائر

 قالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة "الجزائر ٢" فاطمة الزهراء سليمي، إن المرأة العربية استطاعت اقتحام ميادين العمل المختلفة مثل الصحة والتعليم والجيش، ونجحت في فرض نفسها، والحصول على امتيازات وقرارات تعزز من تمكينها باعتبارها الضلع الأساسي من أجل بناء جيل راشد ومتعلم وواعي للأحداث الراهنة.


وأوضحت الباحثة في علم الاجتماع- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، - أن الدولة الجزائرية نظاما وشعبا أعطت أولوية كبرى لكل النشاطات والقرارات والمواثيق، التي تعيد للمرأة مكانتها الاجتماعية، من خلال ترسانة من القوانين التي ضمنت لها حقوقها.


وأضافت أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام لا يقتصر على يوم واحد في الجزائر، وإنما يمتد على مدار العام بفضل النجاحات الممتدة التي تحققها في مختلف المجالات، وأيضا المكتسبات التي تحصل عليها يوما بعد يوم.


وتابعت أن الجزائر شهدت مراحل تاريخية هامة، ساهمت المرأة الجزائرية فيها بداية من مشاركتها في الحرب التحريرية ضد الاستعمار إلى جانب المجاهدين، إلى تقلدها مناصب سيادية في السلطة،  عبر تاريخ كبير من الكفاح السياسي.


وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى أن مساهمة المرأة الجزائرية ليس سياسيا وتاريخيًا فحسب وإنما اقتصاديا أيضا، حيث استغلت التنوع الجغرافي في البلاد؛ فعملت المرأة الريفية في الزراعة وتربية المواشي، أما في المدينة فعملت في مجال الخياطة والحياكة، في حين عملت النساء الصحراويات على الاعتماد على صناعة الفخار وبعض المهن الصحراوية؛ فساهمت بذلك في دعم أسرتها ماديا وحملت بعضا من أعباء الرجل.


وتابعت إنه عقب الاستقلال من الاستعمار، عملت جميع السياسات المتداولة على دعم وتطوير مكانة المرأة، إذ أجبرت الدولة الجزائرية جميع المواطنين على تعليم بناتهم، ومن يخالف التعليمة الصادرة حينها من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين، يتم سجنه أو تغريمه.


واستطردت الباحثة الاجتماعية قائلة إنه عند دخول المرأة الجزائرية للمدارس، وتحصيلها للعلم أصبحت هناك أفكار جديدة متداولة لم تكن سارية من قبل، وأولى هذه الأفكار هو إتاحة لها فرص العمل والدخول إلى سوق العمل بجميع ميادينه كالصحة والتعليم والقضاء وحتى الشرطة والجيش.