رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسي روسي: العقوبات الغربية ضد موسكو سترتد على من فرضوها

 نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين

صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين بأن بلاده شريك جاد في العلاقات الاقتصادية العالمية، والعقوبات المفروضة عليها سترتد على أولئك الذين طبقوا هذه الإجراءات العقابية .
وأشار الدبلوماسي في مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية إلى أن حلفاء روسيا في أوراسيا سيشعرون أيضًا بالضيق، مضيفا أنه ستُبذل كل المحاولات الممكنة لإبعاد أقرب شركاء موسكو. 

ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يتمكن أي شخص من استبدال روسيا في أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار بانكين إلى أن القيود الغربية التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا أثرت على أقرب حلفاء وشركاء موسكو في أوراسيا، قائلا "بالطبع، لن ترتد هذه العقوبات ضد روسيا فحسب، بل ستنزل على حلفائنا وأقرب شركائنا الاقتصاديين والتجاريين في الفضاء الأوراسي، كالمطرقة".
وتابع أنه "من الواضح أن معضلات روسيا سيكون لها أصداء على شركائنا أيضًا. لأننا مرتبطون ببعضنا البعض ونتعاون في شتى المجالات الرئيسية: أمن الطاقة والأمن الغذائي والتدابير في مجال الرقمنة والنقل، لذلك فنحن على اتصال وثيق ببعضنا البعض، لكننا لا نقيد علاقتنا ببعض، فهذه منفعة اقتصادية ".
وأشار الدبلوماسي إلى أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية ضد الدول المعادية. وقال: "لكن في الوقت نفسه، نحاول أن نكون براجماتيين بشكل معتدل، وألا نتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لأنفسنا، كما يفعل بعض نظرائنا".

وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده تعتزم عدم وقف توريداتها للنفط والغاز إلى الخارج رغم العقوبات غير المسبوقة التي يفرضها عليها الغرب.

نقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن بوتين قوله خلال اجتماع وزاري، الخميس: "سنفي بجميع التزاماتنا في قطاع الإمداد بالطاقة، وسنورد كل ما يتعين علينا توريده"، ووصف أوروبا بأنها المشتري الرئيسي لمصادر الطاقة الروسية.

وكانت روسيا، التي تمثل قوة عظمى في مجال الطاقة، هددت بوقف توريداتها عبر خط نورد ستريم1 إلى ألمانيا بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا؛ وبسبب مناقشات تدور داخل الاتحاد الأوروبي حول التحرر من الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.