رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوضح أسرار جديدة عن التحنيط.. موقع أمريكي يشيد بالاكتشاف الأثري الأخير في سقارة

الاكتشاف الأثري بمقبرة
الاكتشاف الأثري بمقبرة أبو صير

أشاد موقع "Hyperallergic" الأمريكي المعني بالفنون والثقافة، بالاكتشاف الأثري الأخير بمقبرة أبو صير شمال منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، حيث عثرت البعثة الأثرية التشيكية على مخبأ كبير من المواد والأواني المرتبطة بعملية التحنيط، معتبراً أنه اكتشاف رائع ومذهل والأكبر من نوعه المرتبط بآثار مصر القديمة. 

- سحر الطقوس الجنائزية عند القدماء المصريين 

وذكر الموقع في تقريره أن الطقوس الجنائزية عند المصريين القدماء لديها "سحرا" مميزا ودائم التأثير لا يوجد عند الكثير من التقاليد والطقوس البشرية، مضيفًا إن الاكتشاف الأخير بسقارة والمعلن عنه هذا الشهر يتضمن أكبر مجموعة من مواد التحنيط (المستخدمة في عملية تحنيط الموتى عند القدماء المصريين) التي تم الكشف عنها على الإطلاق. 

ولفت الموقع إلى اكتشاف فريق من علماء الآثار، من المعهد التشيكي المصريات بجامعة تشارلز، 370 آنية فخارية داخل مجموعة من آبار الدفن الكبيرة، أثناء أعمال الحفر الأثري في مقبرة أبو صير بسقارة، موضحاً أن المواد التي تم العثور عليها مدفونة في طبقات داخل عمود يبلغ ارتفاعه 14 مترًا، ويعود تاريخها إلى حوالي 2500 عام، وتنتمي إلى عصر الأسرة 26، وهي آخر أسرة حكمت البلاد قبل الغزو الفارسي عام 525 قبل الميلاد. 

وأضاف الموقع إن الأواني التي تم العثور عليها تحتوي على آثار لمواد تحنيط استخدمها المصريون القدماء لمعالجة جثث الموتى أثناء تحنيطها ودفنها، لافتا إلى أن العلماء عثروا على آثار لمادة تستخدم في تجفيف الجسم، واكتشفوا بقايا راتنجات وزيوت ونبات المر في البرطمانات، كما تم العثور على الجرار الكانوبية من الحجر الجيري ، والتي كانت تستخدم لحمل الأحشاء التي تمت إزالتها من الجسم أثناء عملية التحنيط. 

- ابو صير مصدرًا رئيسيًا للكنوز الأثرية 

وذكر الموقع الأمريكي أن أبو صير تعد مقبرة ضخمة ومركزًا رئيسيًا لدفن الملوك الفراعنة، مضيفا يعد الموقع مصدرًا رئيسيًا للكنوز الأثرية في التاريخ المصري، لكن هذا الاكتشاف الجديد يعد اكتشافًا رائعًا" ، مشيرا إلى أن ابوصير تعني "بيت أوزوريس"، إله الموتى والبعث عند المصريين القدماء. 

ونقل الموقع عن جيري جاناك، الباحث في المعهد التشيكي لعلم المصريات- والذي كان ضمن فريق البعثة المسئولة عن الكشف- قوله: "ما وجدناه كان عبارة عن أواني كانوبية فارغة، لم يتم استخدامها بعد، ومن المثير للاهتمام أنه كانت هناك نقوش عليها اسم المالك. هذا ما ساعدنا في التعرف على الشخص الذي ينتمي إليه هذا الإيداع".

ولفت إلى أن نائب رئيس البعثة الأثرية، محمد مجاهد، أكد في تصريحات لصحيفة "يوناني ريبورتر" أن هذا الاكتشاف من المرجح أن يكون الأكبر من نوعه الذي نشأ في مصر القديمة.

كما نقل عن عالمة الآثار فيرونيكا دوليكوفا، ضمن فريق البعثة التشيكية، "لدينا اكتشاف مذهل هنا مع إمكانات هائلة"، مشيرة إلى أنه ما تم اكتشافه حتى الآن يمثل فقط عشرة بالمائة من المساحة الإجمالية للموقع الأثري.