أخبار ومؤشرات عن الحرب العالمية الثالثة

تحاول تشتيت بصرك عن الصوره (...)،.. وانت لا تعلم لماذا؟. 
هل فعلا لدينا من الأزمات والهموم والحروب الداخلية ما يكفينا؟. 
.. لن تستطيع التهرب، ما ان تفتح بريدة الإلكتروني، حتى تقف الصورة:"امرأة هاربة من أوكرانيا ملفوفة في بطانية في محاولة للتدفئة ، عند المعبر الحدودي في ميديكا ، بولندا ،.. وهي من صو. اليوم لمصور وكالة  (AP Photo Visar)، العاملة في أوكرانيا. 
.. لن تكمل قصتك، فالمرأة نختصر هموم عالمك، تقف، تضع القلم، تنهي خربشات ملونة، تعود اتحملق في صو ة المرأة العجو اي إخبار يحملها لنا السحاب الرقمي من، تحت دمار أوكرانيا؟. 
.. وكأني لملَت ذاتي، انتبهت لشرح الصورة:تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 2.15 مليون شخص فروا من البلاد - أوكرانيا - في أعقاب الغزو الروسي.
عن الانفصال والألم والخسارة.

.. بين عشرات المصادر الإعلامية والسياسية العسكرية، تتعثر، بنوعية مختلفة من الأحداث، وهي تتحدث عن  تلك الحالات، التي أصبح الكثيرون، منهم محاصرين، داخل المدن الرئيسية في أوكرانيا، التي تعرضت للقصف والمحاطة من قبل القوات الروسية ، التي شهدت تقدمهم تباطأ بفعل المقاومة الأشد، إلى اليوم، مما كان متوقع، فيما تنفذ طاقتهم نتيجة توغل الجيش الروسي من الاتجاهات كافة. 
.. و تعليقا على مؤثرات الصور، يدخل رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، حالة من الشاعرية المؤلمة فيؤكد: "خلف الإحصائيات المتجانسة مليوني قصة عن الانفصال والألم والخسارة".

وقال إن العائلات "تمزقت بلا معنى" وغرق في "اليأس والمعاناة التي لا يمكن تصورها" بسبب "الحرب الوحشة. 
.
.. قد نبتعد عن أخبار الحرب، لكننا ننحاز لأي مؤشرات يتم نقلها عن غزو بوتين لأوكرانيا، منذ قرر التصعيد العسكري، بحجة ان أوكرانيا بحاجة إلى عملية خاصة لتخليصها من النازيين الجدد. 
.. 
الخبر الاول:
سلاسل الإمداد العالمية

.. لا حرب بدون أكلاف وضحايا وتمزق اقتصادي سياسي، ونحن، فعلا نراقب قرقعة الحرب العالمية الثالثة(هذا مصطلح الرئيس بايدن)، ومؤشرات ها، عقوبات وخرائط عمليات، تضخم وارتفاع حاد في الأسعار، وربما فقدان المواد الأولية، والخبر الأول، الخطير، يقول: باتت سفن يقدر عددها بحوالي 200 عالقة على السواحل الاوكرانية وكذلك في ميناء ميكولايف الأوكراني وعلى متنها نحو 3500 بحار ما يفرض خطرا كبيرا على أرواح أطقم هذه السفن وكذلك على سلاسل الإمداد العالمية، 
بحسب خبر تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، لافتة الى أن عدد السفن العالقة حول العالم حاليا يتجاوز أي عدد سجل منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت الصحيفة ، أن هذا يأتي نتيجة لإغلاق ثاني أكبر منطقة مصدرة للحبوب في العالم، حيث تشكل أوكرانيا ما نسبته 16 بالمئة من صادرات الذرة العالمية، وتشكل مجتمعة مع روسيا ما نسبته 30 بالمئة من صادرات القمح العالمية.
وأضافت الصحيفة، إن هذا الإغلاق أدى إلى ارتفاع لافت في أسعار القمح العالمية، بلغ أكثر من 55 بالمئة مقارنة بالأسبوع الذي سبق بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 شباط الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ بجامعة كامبل في نورث كارولينا سالفاتور ميركوجليانو قوله إن "هذه الصدمة في إمدادات الحبوب العالمية هي الأكبر من نوعها منذ أن خفضت منظمة "أوبك" انتاجها النفطي في سبعينيات القرن الماضي"، مشيرا الى أن "هذا يعني نقصا في إمدادات الغذاء في الشرق الأوسط وأفريقيا، وموجة تضخم كبرى حول العالم".
كما  أشارت سلطات الموانئ الأوكرانية، الى تعرض خمس ناقلات وسفن شحن للقصف بالصواريخ في البحر الأسود وبحر آزوف المجاور، وهما ممران مهمان لتصدير المواد الغذائية والنفط ، موضحة أن السفن التي تعرضت للقصف كانت تضم ناقلات وحاويات من اليابان وتركيا ومولدوفا وإستونيا لنقل البضائع، بما في ذلك الديزل والحبوب.
يشار إلى ان أسعار الشحن العالمية للناقلات قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ نحو عقد، مع استمرار الإغلاق وتوقف حركة الملاحة في الجزء الشمالي من البحر الأسود وبحر آزوف، وارتفعت أقساط التأمين في المناطق المتضررة من القتال بنحو 5 بالمئة، وهو ما يعني تكلفة إضافية تقدر بمئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة، وانعكاس ذلك مزيدا من الأعباء على سلاسل الإمداد العالمية من الحبوب،والمواد الأخرى. 
الخبر الثاني:
أزمة طاقة شبيهة بالصدمة النفطية عام 1973

يلوي ذراعك هذا الخبر،وفيه ان  فرنسا، الدولة القوية بحلف الناتو، تحذر  من دخول العالم بأزمة طاقة "شبيهة بحدتها بالصدمة النفطية لعام 1973"، بعد أن شهدت مصادر الطاقة الحالية ارتفاعا كبيرا في الأسعار. 
وينقل الخبر عن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أن خطة ثانية كبيرة من المساعدات الرسمية على غرار ما حصل خلال كوفيد-19 "ستغذي ارتفاع الأسعار".
وتشهد أسعار النفط والغاز ارتفاعا ملحوظا منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط الماضي، فيما أعلنت الولايات المتحدة حظر الواردات من النفط والغاز الروسيين.. 
.. ولا تعليق، فمن بدأ المأساة ينهيها.. 
الخبر الثالث:
توقف إرسال البيانات من تشيرنوبيل

.. أيضا، ما ادراك  حجم الصراع الدائر، في عقل كل إنسان في مناطق الحرب، وبالذات بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بعد للمواد النووية في محطة تشيرنوبيل، المنشأة النووية القريبة من العاصمة الاوكرانية والخاضعة حاليا لسيطرة القوات الروسية، توقفت عن إرسال البيانات إليها.
وأشار مدير عام الوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، في بيان نشرته الوكالة على موقعها الإلكتروني  إلى أن الإرسال عن بعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، انقطع".
وحذر من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بالمحطة أنفسهم، والمخاطر المحتملة التي يشكلها ذلك على الأمن النووي.
تخضع محطات القوى النووية العاملة في أوكرانيا، إلى عمليات  تشغيل[ ثمانية من أصل 15 مفاعلاً] في البلاد، اثنان منها في محطة " زابوريجيا" للقوى النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ الأسبوع الماضي، وإن موظفي المحطات يؤدون عملهم على أساس التناوب، موضحة أن مستويات الإشعاع في المواقع طبيعية.
وزابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وقد دخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995 وهي ذات تصميم حديث مقارنة بتشرنوبيل التي بنيت في 1970 وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.

على هامش الخبر، أوكرانيا تحذر 48 ساعة حتى تسرب الإشعاع بعد انقطاع التيار الكهربائي في تشيرنوبيل، فيما صرح وزير الخارجية
إن مولدات الديزل الاحتياطية يمكنها تشغيل محطة تشيرنوبيل النووية لمدة 48 ساعة بعد انقطاع التيار الكهربائي ، محذرًا من أن التسريبات الإشعاعية "وشيكة" بعد ذلك.

"مولدات الديزل الاحتياطية لديها قدرة 48 ساعة لتشغيل Chornobyl NPP. بعد ذلك ، ستتوقف أنظمة التبريد لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك ، مما يجعل التسريبات الإشعاعية وشيكة "، هكذا غرد وزير الخارجية دميترو كوليبا.

الخبر الرابع:

"صياغة صعبة التفسير".. ماهو موقف بوتين من الحرب النووية؟

.. كأنك على بساط من شوك، فينال منك الخبر:أظهرت لقطات تلفزيونية روسية لقاء بوتين مع وزير دفاعه ورئيس هيئة الأركان العامة وطلب منهم وضع الأسلحة النووية في "نظام خاص للواجبات القتالية".
وقالت باتريشيا لويس، مديرة برنامج الأمن الدولي في مركز الأبحاث تشاتام هاوس، في معرض توضيحها لما يعنيه هذا: "ما نعتقد أنه لدى روسيا ضوابط وتوازنات حتى لا يتمكنوا من إطلاق أسلحة نووية".
وأضافت"من أجل التمكن من إطلاق أسلحة نووية، يتعين على الرئيس بوتين تغيير الوضع من وقت السلم إلى القتال، ومن هنا جاءت عبارة وضع قواته في نظام خاص للقتال".
وتابعت:"لا أعتقد أن معنى هذه الأوامر هو إعداد الصواريخ للمعركة.. لكن هناك صعوبة في تفسير مغذى الكلام". 
وأضافت: "يبدو أن ما فعله هو تأسيس وضع قانوني مناسبه يمكنه من إطلاقها إذا رغب في ذلك".
وقال نائب المدير العام لمعهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن، البروفيسور مالكولم تشالمرز، إن الصياغة لم تُستخدم من قبل، لذا فليس "واضحًا تمامًا" ما هو المقصود.
وزاد: "لم أر أي تقارير عن تغييرات في مواقف القوات النووية الروسية.. ومن الواضح أنه ليس لدي إمكانية الوصول إلى معلومات استخبارية سرية، ولكني لا أعلم بوجود تقارير على هذا النحو".

وأردف: "لذلك ليس من الواضح بالضبط المقصود بعبارة بوتين، فقد يكون الأمر متعلقًا بآليات التفويض الخاصة بين الرئيس الروسي وقواته النووية، أو قد لا تعني شيئًا على الإطلاق.. قد تكون هذه الصياغة هادفة فقط لتذكيرنا بأن روسيا قوة تملك الأسلحة النووية ".
.. بوتين روسيا، بات اقرب إلى مواجهة َكشوفة مع بايدن،الولايات المتحدة، ما يفصل بينهما، ذلك الحلف العجوز، حلف الناتو الذي يمزق كل يوم، عشرات السيناريوهات الافتراضية لضر عسكرية تمثل غض 30 دولة في عسكرتاريا الحلف لا ينقصها اي مؤشرات، فالوضع يسحق َََ٩ الإنسانية  ليس على/وفي أرض المعركة، بل ان المعركة داخل كل بيت في العالم.