رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكري رحيله.. تعرف على محطات رسامة البابا كيرلس السادس بطريركًا

الباابا كيرلس السادس
الباابا كيرلس السادس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم 9 مارس، بذكري الـ51 على رحيل "رجل الصلاة "، لقب الذي استحقه البابا كيرلس السادس ، لحبه لطقوس الكنيسة والصلوات ، الإ أن حياته بها كثير من الكواليس، وبمناسبة حلول تذكاره التقت" الدستور"  مع  ابن شقيقه  عازر القمص ميخائيل ليفتح صندوق الذكريات ويكشف عن محطات حياة البابا الراحل.

قصة اختياره بطريركيًا


"عمل الله عجيب "، هكذا وصف ابن شقيق كيرلس قصة دخول البابا للقرعة الهيكيلة ، ويروي عازرالقمص ميخائيل قصة ترشح الراهب مينا للبطريركية قائلا: لم يتقدم الراهب مينا المتوحد بتزكيات للترشيح على كرسى مارمرقس بعد نياحة البابا يوساب الثانى، وقبل ان يغلق باب الترشيح بيوم واحد قام المتنيح الانبا اثناسيوس مطران بني سويف، والقائمقام وقتها بتقديم تزكية للراهب المتوحد رغم رفضه ..وبقيت مشكلة اخرى لقد كان ترتيب الراهب مينا السادس بين الرهبان المرشحين ، وكان الاساقفة والاراخنة اتفقوا على تقديم 5 فقط، مُضيفًا: على آخر لحظة ولظروف خاصة يستبعدوا الراهب الخامس وبذلك يكون القمص مينا المتوحد هو الاسم الخامس ثم تجرى الانتخابات بين الرهبان الخمسة لاختيار 3 للقرعة الهيكلية.. ويحصل مينا على أقل نسبة من الاصوات للثلاثة الاوائل .


القرعة الهيكيلية


ويدخل القرعة الهيكلية التى جرت فى إبريل ١٩٥٩وبعد ان طويت الاوراق الثلاثة أمام الشعب بيد القائمقام ووضعت فى الصندوق المخصص جاءوا بشماس صغير اسمه رفيق باسيلى الطوخى وكان عمره نحو خمس سنوات وحملوه ليختار من بين الوريقات الثلاث الا أنه حمل بين يديه ورقتين ثم ثلاث ورقات فقالوا له بل ورقة واحدة واغمضوا له عينيه واختار ورقة واحدةوكانت باسم الراهب مينا البراموسي وتختاره يد الله ليكون البابا كيرلس السادس ال 116.
 

وتابع:" وقعت القرعة الهيكلية على البابا كيرلس  ليكون بطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وقبل رسامته بيوم أي 9مايو 1959 كان الطقس المعتاد أن يقوم البطريرك الجديد بزيارة الأديرة  ورجع الكاتدرائية في تمام الساعة 7 مساء ليبدأ رفع بخور عشية، وهو ما أثار استغراب الحاضرين حيث إنه من المقرر رسامته صبيحة اليوم التالي، فكان بالأولى له الراحة لكنه قام بجولته العادية على الأديرة ثم هم لصلاة العشية وحين طلبوا منه الراحة رفض وصمم على رفع بخور عشية بالكنيسة
 

كواليس يوم الرسامة
تمت سيامته خلال الإسبوع الأول  من الخماسين المقدسة يوم10مايو عام 1959، ورغم أنه أصبح راعي للكنيسة الإ أن حياته لم تتغير كثيراً عن حياة الرهبنة التي من قبل السيامة البطريركية ولم يكن سعيداً بإختياره بطريرك  نظراً للمسئولية التي سوف تقع على عاتقه ، وسيكون مسئولاً عن كل شخص مسيحي أمام الله عندما أصبح راعي للكنيسة . 


واستكمل: كان يوم سيامة البابا كيرلس مميزاً في تاريخ الكنيسة ، وتسبب موكب استقباله  قبيل السيامة في ارتباك مروري، وأول طقس قام به عند السيامة هو إقامة طقس  صلوات العشية بالكنيسة تأكيداً على حفاظه للطقس الكنسي في كل مراحل حياته .
 

وعقب انتهاء طقس الرسامة بساعات قليلة نزل البابا كيرلس السادس لإقامة طقس عشية الكاتدرائية بالازبكية إذ وجد يوسف منصور أحد شمامسة الكاتدرائية والصديق الأقرب من أسرة البابا فراش الكاتدرائية يطرق بابه ويطلب منه النزول للصلاة مع البابا كيرلس السادس لرفع بخور عشية وهو الطقس غير المعتاد في الكنيسة أنذاك حيث كانت الكنائس لا تقيم القداسات بشكل يومي حينها.