رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي للمرأة.. الجزائريات يجددن العهد لمواصلة العطاء بجميع الميادين

اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة

لا يمر الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مرور الكرام في الجزائر، إذا تحرص المرأة الجزائرية في مثل هذا اليوم من كل عام على الاحتفاء به بمظاهر استثنائية تعكس الرغبة في تسليط الضوء على كفاحها ونضالها منذ ثورة التحرير ضد المستعمر الفرنسي، وحتى اليوم ومشاركتها في ميادين العمل المختلفة .

وأوضحت سعيدة بن حبيلس رئيس جمعية الهلال الأحمر الجزائري، والحائزة على جائزة الأمم المتحدة للمجتمع المدني في عام ٢٠٠١ والبرلمانية والوزيرة السابقة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن احتفال المرأة الجزائرية بهذا اليوم يعد بمثابة تجديدا للعهد بمواصلة العطاء، وكذلك تقييما لدورها في الحفاظ على مكتسبات الأمة.

وأضافت أن احتفال الدولة والشعب الجزائري بهذا اليوم يأتي كذلك تقديرًا وعرفانا لدور المرأة الجزائرية في جميع العقود؛ منذ مقاومة الاحتلال الفرنسي في ثمانينات القرن الماضي، وحتى مكافحة الإرهاب خلال فترة الإرهاب في التسعينات.

وأشادت بن حبيلس، التي كانت مرشحة لجائزة نوبل للسلام عام ١٩٩٧، بحجم المكتسبات التي تحققت في الجزائر خلال الفترة الماضية، حيث استطاعت المرأة الدخول بقوة في القطاعات الهامة في البلاد، مثل الجيش، والطيران المدني والأمن الوطني، والبحث العلمي، فضلا عن اقتحامها الحياة السياسية .

كما رصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط بعض مظاهر هذا الاحتفال سياسيا واجتماعيا وأيضا شعبيا، الذي يبدأ منذ الصباح الباكر بخروج النساء غير العاملات والأخريات العاملات بعد السماح لهن بأجازة في مثل هذا اليوم، ثم الذهاب إلى المنتزهات والساحات والمطاعم في تجمعات نسائية فقط.

وتقول أسماء محمد إحدى المختصات في مجال الإعلام إن الاحتفال هذا العام عاد بعد توقف لمدة عامين بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن هذا اليوم بات احتفالا شعبيا ورسميا واجتماعيا.

وأضافت أنه رسميا، تقوم الدولة بإعطاء أجازة للسيدات العاملات من أجل الاحتفال بهذا اليوم، فضلا عن تكريم عدد من السيدات الناجحات في مختلف الميادين، وكذلك توفير حق التنقل لهن مجانا في جميع وسائل المواصلات في هذا اليوم.

أما شعبيا، فتخرج السيدات معا إلى مختلف الساحات والمتنزهات والمطاعم، وبعضهن يقمن بتنظيم حفلات غنائية، وإعداد بعض الحلوى التقليدية، فيما يبادر ملاك المطاعم والمحال التجارية بعمل تخفيضات للسيدات تصل إلى ٥٠ في المائة في هذا اليوم، كمبادرة اجتماعية منهم وتقديرا لدور المرأة في المجتمع.