«التعاون الإسلامى»: دعم المرأة فى تنمية المجتمع والارتقاء بها من أولويات المنظمة

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن دعم المرأة في تنمية المجتمع وإبراز مساهماتها في مختلف المجالات والارتقاء بوضع المرأة وتمكينها في ضوء الصعوبات والتحديات التي تواجهها في سبيل الحصول على حقوقها كفلتها الأنظمة هي من أولويات منظمة التعاون الإسلامي.

وقال طه- في كلمته بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة"، والتي أوردتها وكالة الأنباء السعودية: إن تعزيز دور المرأة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة يستدعي اتخاذ تدابير ملموسة، من أجل ضمان مشاركتها الفاعلة على مختلف الأصعدة وفي الأدوار القيادية وصناعة القرار.

وأشار إلى أن التحديات التي تواجهها المرأة نتيجة الكوارث المناخية والبيئية والصحية شكلت تأثيرًا كبيرًا إلى جانب ضعف مشاركتها الفاعلة في مسارها التنموي داخل مجتمعها، مؤكدًا ضرورة تمكين النساء لإيصال أصواتهن والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالتغير المناخي والتصدي لجميع الكوارث.

ونوه الأمين العام بأن مباشرة منظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي عملها في 2020 بعد اكتمال نصابها القانوني، كأول جهاز متخصص من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي في مجال شئون المرأة وتمكينها يُعد خطوة كبيرة في سبيل تحقيق أهداف منظمة التعاون الإسلامي في مجال المرأة، لاسيما بعد تعيين سعادة الدكتورة أفنان الشعيبي، مرشحة المملكة العربية السعودية، كأول مديرة تنفيذية لهذه المنظمة بالانتخاب من قبل الدول الأعضاء في منظمة تنمية المرأة، وتتطلع الدول الأعضاء إلى الدور المهم الذي تنتظره من هذه المنظمة الواعدة الجديدة في تحقيق المزيد من التطور والتقدم في مجال تمكين المرأة والنهوض بوضعها، من خلال تنفيذ البرامج التي ستقدمها في الرعاية والتدريب وتنمية مهارات المرأة في الدول الأعضاء.

وهنأ الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي انطلق هذا العام تحت شعار "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام"، المرأة في العالم الإسلامي وفي جميع أنحاء العالم، على كل ما حققته من إنجازات في المجالات كافة، خاصةً جهودها التي بذلتها في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (COVID- 19).

وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي تواصل جهودها في اتخاذ العديد من الإجراءات الفاعلة في مجال تمكين المرأة والنهوض بوضعها وحظر التمييز ضدها في الدول الأعضاء، إضافة إلى ما يتضمنه برنامج العمل العشري الخاص بالمنظمة 2025 من أهداف موجّهة من أجل العمل على تمكين المرأة والنهوض بوضعها على جميع الأصعدة والمجالات، وما تتضمنه خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو) من أهداف استراتيجية متعلقة بحماية حقوقها وتمكينها في جميع المجالات، فإن القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية ومؤتمرات مجلس وزراء الخارجية في مجال تمكينها لتسلط الضوء دائمًا على أهمية دور المرأة في بناء المجتمعات، وفي تحقيق التنمية المستدامة، وتحث الدول الأعضاء وأجهزة المنظمة ذات الصلة على ضرورة العمل من أجل تذليل جميع العقبات التي تواجهها النساء والفتيات في سبيل ذلك.

وبين الأمين العام أن الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري للمرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في القاهرة، في يوليو 2021 تحت شعار "المحافظة على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها"، اعتمدت العديد من القرارات المهمة بشأن حماية وتمكين المرأة وإدماج منظور المساواة بين الجنسين في جميع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالتصدي لجائحة كورونا، وتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة في الدول الأعضاء.