رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشيخ مسعد الشايب: الشهادة في سبيل الله منحة إلهية وكرامة ربانية

يوم الشهيد
يوم الشهيد

يحتفل المصريون غدًا التاسع من مارس الجاري، بيوم "الشهيد" حيث قامت وزارة الأوقاف بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن الشهيد ومكانته عند الله، ومنزلته يوم القيامة، ونماذج للشهداء منذ بعثة سيد الخلق.

من جانبه، قال الدكتور مسعد أحمد سعد الشايب، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، عبر منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن "الشهيد" إن الشهادة في سبيل الله تعني: بذل النفس نصرةً لدين الله (عزّ وجل)، وإعلاء لكلمة الحق.

وأضاف الشايب، أن الشهادة في سبيل الله منحةٌ إلهيةٌ، وكرامةٌ ربانيةٌ، يصطفي الله لها من يشاء عباده المخلصين، حيث قال تعالى مخاطبًا أهل الإيمان:{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، فلا شك أن مرتبة الشهادة من أعلى المراتب والمقامات عند الحق تبارك وتعالى، لأنها اصطفاء واجتباء.

وأشار إلى أن الشهادة في سبيل الله: تجارة رابحة لن تبور، ولا عجب في ذلك، فقد ترك الشهداء رغد العيش، ولذيذَ الفِراش، وضحَّوا بأنفُسِهم في سبيل الله (عزّ وجّل) طمعًا فيما عند الله من أجر وثواب، فأجزل الله لهم العطاء، وأثابهم الجنة بدلًا من أرواحهم، فقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

وأكد أن الشهداء هم أرفع الناس درجةً بعد النبيين، والصديقين، جعلهم الحق تبارك وتعالى في صحبتهم، وألحق بهم الصالحين، وأخبر أنهم من المنعمين، فقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، ولم لا؟ وقد استعلى الشهيد على شهواته، وانتصر على رغباته، واسترخص الحياة في سبيل الله، فاستحق أن يكون في صحبة النبيين والصديقين.