رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جفاف وحرارة وزحف سكاني».. لاس فيجاس تواجه أسوأ التغيرات المناخية

الجفاف في لاس فيجاس
الجفاف في لاس فيجاس

تواجه مدينة لاس فيجاس الأمريكية، زحف سكاني بمعدل مذهل، في مقاطعة كلارك، حيث تقع المدينة، هي موطن لما يقرب من 2.3 مليون شخص، لكن التنبؤات تتوقع أن يتجاوز عدد السكان 4 ملايين بحلول عام 2055.

 

ووفق تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم، تعمل الجرافات لوقت في انحاء لاس فيجاس، تعمل حيث تتفجر ضواحي مدينة سين بسبب الزيادات السكانية وتغيرات المناخ.



وأضافت أنه من المتوقع أن يتدفق أكثر من نصف مليون شخص إلى جنوب نيفادا في غضون 15 عامًا فقط، بسبب جذبهم لإغراء تكاليف المعيشة الأرخص، وانخفاض الضرائب، والمنازل المبنية حديثًا. 

 

وأشارت إلى أنه من أجل لاستيعاب هذا الزحف السكاني يتم تحويل المناظر الطبيعية القاحلة في المنطقة إلى مراكز تسوق، حيث تزحف الطرق المتعرجة بالقرب من سفوح التلال الصخرية، لكن الموازنة بين النمو وتغير المناخ فرضت تحديًا هائلاً.


وأشارت إلى أن درجات الحرارة العام الماضي بلغت 46.6 درجة مئوية في شهر يونيو، مسجلة رقماً قياسياً جديداً لمثل هذا الطقس الحار الخطير في وقت مبكر من العام، موضحة أن العبء ملقى على الآلاف من الأفراد غير المسكنين والعاملين في الهواء الطلق والمجتمعات التي لا تستطيع تحمل التكاليف المتزايدة لأجهزة تكييف الهواء. 


وبحلول شهر يوليو، فقد 12 شخصًا حياتهم بسبب الحر، في عام 2020، أحصى الطبيب الشرعي في مقاطعة كلارك 124 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الأمور ستزداد سوءًا، وترتفع درجة حرارة المدينة بشكل أسرع من أي مكان آخر في الولايات المتحدة، وحذر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، وهو اتحاد من علماء المناخ من جميع أنحاء العالم، أن المستقبل سيصبح أكثر سخونة وجفافًا واضطرابًا.


وتابعت أن المقاطعة تكافح مع التراجع السريع في إمدادات المياه وتلوث الهواء الشديد الذي يؤثر على الفئات الأكثر ضعفًا، حيث تتفاقم المشكلات بسبب الحرارة، والتي ستدفعها أزمة المناخ وطفرة البناء على حد سواء، ستستمر درجات الحرارة في الارتفاع، وسيستمر الناس في القدوم.