«أبو خضير» قصة نجاح شاب عمل بمحاجر الطوب ليحصد أعلى الشهادات
محاجر الطوب الأبيض بالمنيا تمتلئ بالعديد من الأطفال، هناك من يظل بها حتى آخر عمره وهناك من يعمل بها فترة من الوقت لجني المال، مثلما فعل أبوخضير الشيمي ابن قرية السرارية في سمالوط.
من عامل أجرة بمصانع الطوب إلى منافس بمسابقة دولية، حيث قال لـ«الدستور» إنه اعتاد العمل بمحاجر الطوب، وبالرغم من شقاء المهنة إلا أنه قرر الذهاب للعمل بها منذ أن عمره ١٠ أعوام.
قرر «أبو خضير» أن يعيش بشكل مستقل ويجني المال منذ طفولته لاعتماده على نفسه، وكان يعمل في إجازاته وعند وصوله للمرحلة الإعدادية أصبح يعمل في الإجازات وأثناء الدراسة.
واستطاع أن يوفق بين عمله ودراسته من خلال الذهاب صباحا للمدرسة، ثم يذهب للعمل ويعود للمذاكرة، وظل هكذا طيلة المرحلتين الابتدائية والإعدادية وكان يشجع نفسه بذلك للتقدم، وعمله كان دافع تحفيزي له.
لم يؤثر ذلك على دراسته ومستقبله الذي قرر أن يصل له وكان يحصل على درجات كبيرة، وظل يسعى خلف العمل في العديد من الأماكن، وبإتقانه للمذاكرة استطاع أن يحصل على مجموع بالمرحلة الثانوية العامة ٩٧٪، وقرر الدراسة بكلية التجارة الانجليزي، ويعمل حتى يستطيع تحمل مصروفات الكلية.
لاقى «أبو خضير» دعما كبيرا من أهله، وجعله ذلك سببا في عيش حياته بين العمل والدراسة فقط على عكس باقية زملائه.
وأضاف: «تخرجت بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف وترتيبي الثاني على الدفعة واستغليت فترة كليتي للتدريبات، تدربت في بنك الإسكندرية والبنك المركزي، وحصلت على شهادة من البنك المركزي لحضور ورشة عمل عن ريادة الأعمال، كما حضرة دورة تدريبية في وزارة الاستثمار».
وحصل أيضا على شهادة في Accounting fundamentals من معهد cfi، وشهادة في Bussines forms structure من معهد cfi، وفي Reading financial statements من معهد cfi، كما أنه حصل على شهادة من موقع «لينكدان» في أسس الاتصال، وشهادة من موقع «فرصة» عن ريادة الأعمال، وشارك بمؤتمر رواد للتخطيط الوظيفي والاستعداد لسوق العمل الذي نظمته وزارة الشباب.
وأوضح أنه عضوا في سفراء شباب مصر وفي الاتحاد الوطني للقيادات الشبابية، ومنظمة متطوعي الأمم المتحدة، كما حصل على منحة دولية من معهد mia بالولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بإعطائها للطلبة المتفوقين ويدرس حاليا شهادة cma.
وتمنى أن يصل لمنصب وزير المالية في عمر صغير، ويسعى لتحضير الماجستير والدكتوراة حتى يحصل على لقب «أصغر وزير مالية» ذلك الحلم الذي راوده منذ الصغر.
