دراسة حديثة: بكتيريا الأمعاء قد تؤثر على استجابة مرضى السرطان للعلاج المناعي

 أظهرت دراسة حديثة أنه يمكن أن تلعب بكتيريا الأمعاء دورًا في كيفية استجابة مرضى السرطان للأدوية الجديدة، و قام الباحثون بتسلسل الميكروبيومات للمرضى الذين يتلقون العلاج المناعي ووجدوا بصمات بكتيرية مرتبطة بنتائج جيدة وسيئة، ويستنتج أن البكتيريا الضارة تلعب دورًا أكبر، خاصة بعد عام من بدء العلاج فأحدثت الأدوية المناعية ثورة في علاج السرطان في السنوات الأخيرة.

ووفقًا لموقع “ insider”  لا يزال هناك الكثير مما يجب اكتشافه فيما يتعلق بمدى نجاحها مع المرضى الفرديين، و ألقى باحثون من مراكز السرطان في جميع أنحاء الولايات المتحدة نظرة فاحصة على مرضى الورم الميلانيني، وهو شكل من أشكال سرطان الجلد، والذين كانوا يتلقون أحدث أشكال العلاج، وفقًا نتائجها في مجلة "Nature Medicine"، ربما لعبت بكتيريا الأمعاء لكل مريض دورًا في كيفية استجابتهم للعلاج.

 واستقبل متعاونون من جامعة ولاية أوريغون، والمعهد الوطني للسرطان، ومختبر فريدريك الوطني لأبحاث السرطان، بجامعة بيتسبرغ، 94 مشاركًا تم وصفهم بـ علاج يسمى العلاج بالبروتين المضاد المبرمج لموت الخلايا، أو مضاد PD-1 ، لإيقافهم سرطان الجلد من الانتشار، و بعد جمع عينات من المرضى الذين كانوا إما يخضعون للعلاج أو أكملوه مؤخرًا، قارن الباحثون كيف استجاب الأشخاص ذوو "الأنماط الميكروبية" المختلفة أو ملامح بكتيريا الأمعاء لنفس العلاج.

وجدوا أن مرضى سرطان الجلد الذين لديهم وفرة من أنواع Lachnospiraceae - التي تشكل جوهر بكتيريا الأمعاء التي تحدث بشكل طبيعي - يميلون إلى الاستجابة بشكل جيد نسبيًا للعلاج المناعي.

- البكتيريا المفيدة في الأمعاء تعمل مع جهاز المناعة

إن ميكروبيوم الأمعاء البشرية عبارة عن مجتمع معقد يضم أكثر من 10 تريليونات ميكروبات من حوالي 1000 نوع بكتيري مختلف - بعضها أكثر ودية من غيرها.

توجد بكتيريا الأمعاء لتحطيم الطعام، وسحب العناصر الغذائية، ومساعدة الجسم على الاستجابة المناعية، من بين وظائف أخرى وفقًا للمركز الوطني للبحوث الصحية، فإن العديد من هذه البكتيريا تعمل بمثابة "شوكة رنانة" لجهاز المناعة ومع ذلك، فإن ميكروبيوم الأمعاء يعمل على توازن دقيق حتى تناول مضاد حيوي لعلاج العدوى يمكن أن يخل بهذا التوازن عن طريق قتل بعض البكتيريا المفيدة، مما قد يؤدي إلى بكتيريا ضارة تغمر الميكروبيوم

- فحوصات الميكروب قد تصبح جزء من علاج السرطان

يجب إجراء الأبحاث قبل أن يتمكن العلماء من تحديد ما إذا كانت البكتيريا الموجودة في الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على نتائج علاج المرضى.

وجدت الدراسة أن ميكروبيوتا الأمعاء لعبت دورًا حاسمًا في الاستجابة للعلاج المناعي بعد عام من العلاج، كما لو في المرضى الذين تم اختبارهم لمدة 4 أشهر أو أكثر بعد الانتهاء من مسار العلاج يمكن أن يساعد تحديد تسلسل الميكروبيوم يوم قبل وصف العلاج المناعي للمريض في التنبؤ بكيفية استجابته للعلاج