رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالب أسواني عائد من أوكرانيا: أشكر الرئيس السيسي على إنقاذنا من الخطر

محررة الدستور برفقة
محررة الدستور برفقة الطلاب العائد وأسرته

روى الطالب سيد عبدالدايم، ابن قرية المنصورية بمركز دراو التابع لمحافظة أسوان، تفاصيل ساعات الرعب التي عاشوها داخل إحدى مدن الحرب الأوكرانية التي كان يقيم بها للدراسة في كلية الطب.

وقال سيد عبدالدايم، أحد الطلاب العائدون من أوكرانيا، إنه يدرس بالفرقة الثالثة في كلية الطب جامعة خاركوف في أوكرانيا، وإن الوضع في بداية الأمر بدأ بمناوشات بين أوكرانيا وروسيا قبل الحرب ولكنهم لم يهتموا بالأمر مطلقًا وكان تركيزهم علي دراستهم فقط، ولكن بعدها انتقل الأمر لدخول القوات الروسية في بلدتهم، ما جعلهم في اضطرار للدخول إلي الملاجئ ومحطات المترو تحت الأرض لعدم التعرض للقصف، وذلك بناءً على توجيهات السفارة المصرية.

وأضاف لـ"الدستور"، أن ذلك جعلهم في حالة من القلق الشديد، كما أن أهلهم أيضًا كانوا في خوف وقلق عليهم، الأمر الذي استدعى التحرك بشكل فورى وسريع من أقصي الشرق الأوكراني إلي الغرب وعبور الحدود الرومانية، مشيرًا إلي أنهم كانوا مجموعة مكونة من 35 طالبًا، حيث إنهم انتقلوا من شرق أوكرانيا إلي مدينة لفيف بالغرب عن طريق القطار، واستغرقت المدة أكثر من 16 ساعة.

IMG-20220303-WA0011

وأوضح أن بعدها انتظروا علي الحدود وبعد إجراء السفارة المصرية لمكالمتها وجدوا كل التسهيلات المقدمة لهم واستلموا التأشيرات ودخلوا الأراضي الرومانية، والأمر أصبح جيدًا للغاية والأوضاع مطمئنة، حيث إنهم واجهوا لحظات مليئة بالرعب والخوف أثناء انتقالهم، ولكن الأمر انتهى بخير بعد توجيهات القيادة السياسية المصرية ومساعدتها لهم.

ولفت إلى أنه في بداية المناوشات وقبل بدء الحرب، كانت السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج تتواصل معهم عبر تطبيق الزووم وتعقد الاجتماعات معهم للتخفيف من حدة التوتر والقلق التي يشعر بها الطلاب، وإنه تنفيذًا لتوجيهات وجهود المسئولين توجهوا من أماكنهم، مقدمًا شكره لوزيرة الهجرة لمساعدتها لهم، وكل القيادات السياسية.

IMG-20220303-WA0012

وأشار إلى أن حالات الفزع والرعب التي استغرقوها في سفرهم شملت 16 ساعة للتحرك من الشرق الأوكراني أماكن تواجدهم إلى الغرب و6 ساعات للحدود، بجانب 12 ساعة من الحدود إلي العاصمة بوخاريست، وتراوحت إجمالي المدة من 32 إلي 34 ساعة متواصلة، لافتًا إلي أنهم تركوا كل محتوياتهم في المساكن الخاصة بهم، ولكن حرصوا علي النجاة بأرواحهم فقط.

وتابع: على الرغم من المخاطر اللي كنا عايشين فيها كنا بنحاول نطمن أهلنا ومبنوصفش الوضع الحقيقي اللي كنا عايشين فيه علشان صحتهم، هما كانوا متابعين علي التليفزيون بس بردو مكنش متزاع الصورة كاملة والأحساس اللي احنا عشنا فيه الصورة الحقيقة كانت صعبة جدًا وفي مدة 20 دقيقة كنا ممكن كلنا نموت، اللي هو فترة تحركنا من المنزل لمحطة القطار." 

وقدم شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، على توجيهاته التي كانت سببًا رئيسيًا لإعادتهم إلى منازلهم مرة ثانية بعض المخاطر التي تعرضوا لهم أثناء تواجدهم في أوكرانيا خلال فترة الحرب، حيث كانت له توجيهات لكل المسئولين، ولوزارتي الخارجية والهجرة علي مساندتهم لهم خلال الفترة الصعبة التي مروا بها واطمئنانهم عليهم.

IMG-20220303-WA0009

ومن جانبه، عبر عبدالدايم مصطفي الحسيني، والد الطالب، عن سعادته بعد عودة نجله إلى المنزل سالمًا والطلاب المصريين بشكل عام، حيث إنهم بمجرد نشوب الحرب كانوا في حالة من القلق والرعب علي الأبناء من تعرضهم لأي مخاطر.

وأضاف لـ"الدستور" أن في بداية الأمر لم يتوقعوا أن يتصاعد الأمر إلي هذا الحد، حتي أنه كان يوجه ابنه بالانتظار وعدم النزول لعدم ضياع مستقبله، ولكن عندما تواصل معه نجله في أوقات متأخرة من الليل وأخبروه أن هناك قصف وضرب في المدينة الأوكرانية الموجود بها، وسمعه بنفسه، مشيرًا إلي أن ذلك تسبب في دخوله في حالة من الرعب والفزع علي نجله، وشعور لا يوصف.

IMG-20220303-WA0010

وأوضح أنه خلال تواصله مع نجله كان يطمئنه علي وضعه وأنهم توجهوا إلي الملاجئ للاختباء وحماية أرواحهم واستمرت المدة حتي 4 أيام متواصلة ونفذت كل السلع الغذائية، وأنه في ذلك الوقت أخبر نجله أنه لا بد من اتخاذ القرار السريع، وبالفعل نفذ نجله القرار في التوقيت المناسب وتحرك هو وزملائه من أماكنهم، لافتًا إلى أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت سببًا في إنقاذ جميع الطلاب المصريين.

وقدم شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع القيادة السياسية على رجوع أبنائهم إليهم مرة أخرى سالمين ودخول السرور إلي منازلهم، متمنيًا بعد وقوف الدولة المصرية مع الطلاب ونجاتهم من الدمار والحرب، أن يقفوا معهم ويمدوا لهم العطف والعون ويسمحوا لهم بتكملة دراستهم في الكليات المناظرة لكليتهم داخل مصر.