رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 مصارف روسية مستبعدة من «سويفت» واستثناء دفعات الغاز والنفط

الغاز
الغاز

استبعدت الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سبعة مصارف روسية من نظام سويفت المالي العالمي، إلا أنها استثنت مؤسستين ماليتين كبيرتين مرتبطتين بقطاع المحروقات، بسبب اعتماد عدد من الدول بشكل كبير على الغاز الروسي.

يهدف هذا القرار إلى قطع الاقتصاد الروسي جزئيا عن التمويل العالمي ردا على غزو موسكو لأوكرانيا.

وقد نُشر الإجراء اليوم الأربعاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، الذي صادق على حظر بث وسيلتي الإعلام الروسيتين الرسميتين "ار تي" و"سبوتنيك" في أوروبا، بمفعول فوري.

كما أكدت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي وفق الإجراء، حظر مشاركة الأوروبيين في المشاريع التي يشترك في تمويلها صندوق الثروة السيادية الروسي "ار ديآي اف".

واستهدف قرار استبعاد المصارف من نظام سويفت "في تي بي" ثاني أكبر بنك في روسيا وبالإضافة إلى بنك اوتكريتي" و"نوفيكومبنك" و"بروميسفيتسبنك" و"روسيا بنك" و"سوفكومبنك" و"فيب" (بنك تطوير النظام). 

وسيطبق الإجراء اعتبارا من 12 مارس، ويأتي بعد ضوء أخضر صدر مساء أمس الثلاثاء عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد أيام من المفاوضات.

وأكد مسؤول أوروبي أن هذه المؤسسات المصرفية تم اختيارها "بالتعاون الوثيق" مع لندن وواشنطن، موضحا أنها  أولى الجهات "المعنية بتمويل المجهود الحربي" لموسكو في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القرار يشمل ربع النظام الصرفي الروسي.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن بولندا الناشطة جدا في دعم أوكرانيا طلبت فرض عقوبات على عدد أكبر من المصارف الروسية.

وفي نهاية المطاف، لم يشمل القرار "سبيربنك" المصرف الرئيسي في البلاد ولا مصرف "غازبروم بنك" الذي يمر عبره الجزء الأكبر من تسديدات إمدادات الغاز والنفط الروسيين التي تعتمد عليها الدول الأوروبية بشكل كبير.

وكانت ألمانيا وإيطاليا حذرتا في الأيام الأخيرة من أنهما لن تكونا قادرتين على تسديد ثمن إمداداتهما من الغاز الروسي الذي يعتمدان عليه بشدة في حال منع وصول البنوك الروسية المسؤولة عن هذه المعاملات إلى "سويفت".

وقال مسؤول أوروبي مبررا القرار إنه "من المستحيل التمييز في نظام سويفت بين أوامر الدفع المتعلقة بالمحروقات وغيرها".

ووصف الاستبعاد من نظام سويفت بأنه "سلاح مالي ذري"، فهذه المنصة المؤمنة تسمح بإجراء عمليات مثل عبور أوامر الدفع وأوامر تحويل الأموال بين البنوك.

بدائل مكلفة

وشركة سويفت التي تخضع للقانون البلجيكي ملزمة تطبيق العقوبات التي يقرها الأوروبيون فقط. 

وقد استبعدت في 2012 مصارف إيرانية من نظامها بعد قرار من الاتحاد الأوروبي قبل إعادة معظمها في يناير 2016. 

ويستخدم حوالي 300 مصرف ومؤسسة روسية خدمات سويفت. 

لكن موسكو أنشأت بنى تحتية مالية بديلة للتحويلات عبر نظام يسمى "اس بي اف اس" وللمدفوعات (بطاقات مير لتكون بديلة لبطاقات فيزا وماستركارد)، ووكالة للتصنيف الائتماني تسمى أكرا.

وستكون البنوك المستهدفة قادرة على مواصلة التبادلات مع المصارف الأجنبية عبر وسائل أخرى غير "سويفت" (رسائل البريد الإلكتروني والفاكس وغيرها)، ولكن بشكل أبطأ وأقل أمانًا وأكثر كلفة خصوصًا للمبالغ الكبيرة جدًا.

جمد الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع في حزمة عقوبات أولى، أصول مصارف "فيب" و"روسيا بنك" و"بروفياتسبنك" مع عدد من الكيانات والشخصيات الروسية قبل أسبوع بعد اعتراف موسكو بالكيانين الانفصاليين في دونباس. 

ومنذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014 فرض الاتحاد الأوروبي فعليا قيودا صارمة على وصول البنوك الروسية - بما فيها سبيربنك وفي تي بي وغازبروم بنك وفيب - إلى أسواق رأس المال الأوروبية. 

وأكد المسؤول الأوروبي أن نحو ثمانين بالمئة من النظام المصرفي الروسي مستهدف بطريقة أو بأخرى بالعقوبات المالية التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي حتى الآن.