رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صندوق النقد: الوضع الاقتصادى بلبنان يتطلب اتخاذ خطوات إصلاحية سريعة

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

 أكد وفد صندوق النقد الدولي، الذي يزور لبنان حاليًا، أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لا تزال تحتاج إلى الإسراع فيها للوصول إلى نتائج عملية تفرضها دقة الوضع الاقتصادي في البلاد، مشددًا على ضرورة مصارحة اللبنانيين بأن أي تأخير لن يكون في مصلحتهم.

جاء ذلك خلال لقاء الوفد اليوم برئيس الجمهورية ميشال عون بقصر الرئاسة ببعبدا.

وأضاف الوفد، أن المطلوب في هذه المرحلة إقرار خطة اقتصادية شاملة، وتعاون مجلسي النواب والحكومة لإقرار القوانين الاصلاحية، لافتًا إلى ضرورة اطلاع المواطنين على حقيقة الخسائر في النظام المالي اللبناني، وخصوصًا الفجوة في حسابات مصرف لبنان.

من جانبه، أوضح الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه لا مصلحة للبنان في تأخير انجاز خطة التعافي المالي والاقتصادي، مشددًا على أن المصلحة تفرض على الجهات الرسمية المعنية بإعداد هذه الخطة الإسراع في عملها، معتبرًا أن أي تأخير لن يكون في مصلحة لبنان، وخصوصًا القطاع المالي والمصرفي.

وأكد الرئيس عون أمام الوفد ، أن المجتمع الدولي طلب اصلاح النظام الضرائبي ليكون أكثر عدالة وكفاءة، والحوكمة والنظام المصرفي والقوانين والأنظمة التي ترعى عمل مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة والأسواق المالية، مشددًا على أن هذه الاصلاحات تحتاج الى قرارات واضحة وعملية لأن خيار الانتظار مكلف على المواطن والدولة على حد سواء.

وشدد رئيس الجمهورية على أن المجتمع الدولي يطلب بوضوح أن تتوافر مصداقية في عمل المؤسسات اللبنانية على اختلافها، فضلًا عن الإسراع في إقرار مشروع قانون موازنة 2022.

 وعلى صعيد آخر، أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، عن إحراز "تقدم جيد" في النقاشات مع تونس خلال "زيارة افتراضية" لممثلي المؤسسة حول منح قرض جديد محتمل للدولة المثقلة بالديون.

وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس": "أحرزنا تقدمًا جيدًا وسنواصل نقاشاتنا في الأسابيع المقبلة لبحث مساعدة مالية محتملة".

وشملت "الزيارة الافتراضية" التي أجريت في الفترة من 14 إلى 22 فبراير بشكل أساسي نقاشات فنية لفحص و"فهم" الإصلاحات التي اقترحتها تونس مقابل حصولها على برنامج مساعدات ثالث خلال 10 سنوات.

ولم يذكر رئيس البعثة كريس جيريجات في البيان تفاصيل عن المقترحات التونسية، لكنّه "شكر السلطات على الاجتماعات البنّاءة".