رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا ناشونال» تُبرز أهمية الكشف الأثري الأخير في شمال سيناء

الاكتشاف الأثري في
الاكتشاف الأثري في تل الكدوة بشمال سيناء

تحدثت صحيفة "ذا ناشونال" الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة تل الكدوة بشمال سيناء، والمتمثل في العثور على خمسة آبار مياه تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. 

وأشارت إلى أن أهمية هذا الكشف يرجع أن هذه الآبار كانت جزءًا من طريق حورس الحربي، الذي يعد من أهم وأقدم الطرق الحربية في مصر القديمة، حيث تم نقشها وتصويرها في بعض المواقع الأثرية البارزة في مصر، بما في ذلك معبد الكرنك في الأقصر. 

وذكرت الصحيفة أن آبار المياه التي تم الكشف عنها تشير إلى وجودها في العصور الفرعونية، حيث تم نقشها في عصر الملك سيتي الأول على جدران معبد الكرنك، وتم العثور عليها خارج أسوار قلعة تل الكدوة، وهي واحدة من عدة معاقل ضخمة تم العثور عليها في المنطقة، والتي تم استخدامها كنقاط سيطرة عسكرية لحماية الحدود الشرقية لمصر وحراسة الوصول إلى مناطقها الشمالية. 

ونقلت عن رمضان حلمي، مدير منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة الأثرية المسئولة عن الكشف، قوله إن أربعة من الآبار المكتشفة كانت مملوءة بالرمال لمنع الجيش الفارسي ، الذي غزا مصر عام 525 قبل الميلاد ، من الحصول على المياه، مضيفا إن عمق البئر الخامس، الذي كان شاغرا ويزيد قليلا عن ثلاثة أمتار، بني بطريقة عشوائية لا تتماشى مع أسلوب تلك الفترة. 

وتابعت "ذا ناشونال"، أن البعثة عثرت أيضا على 13 حلقة فخارية، والعديد من الأواني الفخارية ترجع إلى عصر الأسرة 26، المعروفة باسم العصر الصاوي. كما عثرت البعثة على بقايا أفران، تعود أيضا إلى ذات الفترة ويرجح أنها ورشة لصهر خام النحاس؛ حيث تم العثور على على شظايا نحاسية بالقرب من الأفران.

ولفتت إلى أن أعمال التنقيب التي قامت بها البعثة تأتي في إطار مشروع وطني أكبر لتطوير محافظة شمال سيناء ، والتي تحتوي على مواقع فرعونية بارزة ستفتح قريباً أمام السياح، مشيرة إلى اكتشاف فريق أثري آخر يعمل في قلعة تل الكدوة القريبة مركز تخزين كبير يعود إلى العصر الصاوي أيضًا.