رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر والمملكة المتحدة: يتعين مضاعفة تمويل التكيف مع المناخ للبلدان النامية

المناخ
المناخ

أكدت مصر والمملكة المتحدة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، أنه يتعين على الدول المتقدمة أن تفي بالتزاماتها عبر مضاعفة - على الأقل - تمويلها الموجه للتكيُف مع المُناخ للبلدان النامية بحلول عام 2025، بهدف تحقيق التوازن بين تمويل التكيُف وتمويل تخفيف الآثار السلبية لتغير المُناخ.

جاء ذلك في البيان المشترك بين مصر والمملكة المتحدة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، الصادر اليوم، بشأن تقرير مجموعة العمل الثانية للهيئة الحكومية الدولية لتغير المُناخ، ووقعه رئيس مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ ألوك شارما، وسامح شكري الرئيس المعين للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ «COP 27» والأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ باتريشيا إسبينوزا.

وأضافوا أنه يجب أن يحرز العالم تقدمًا ملموسًا وكبيرًا في برنامج عمل جلاسجو- شرم الشيخ لتنفيذ الهدف العالمي بشأن التكيُف مع تغير المُناخ.

ووجهوا الشكر للهيئة الحكومية الدولية لتغير المُناخ «IPCC» والخبراء التابعين لها على النسخة الأخيرة من تقرير التقييم السادس، الذي نُشِر اليوم، تحت عنوان «الآثار والتكيُف وقابلية التأثر».

وأشاروا إلى أن تقرير اليوم يوضح أننا نشعر بالفعل بآثار تغير المُناخ، والتي ستؤثر علينا بشكل أكثر حدة مما كان يعتقد سابقًا، مع تأثر الفئات الأكثر ضعفاً أكثر من غيرها.

وتابعوا: «تتعرض صحة الإنسان وسبل العيش للدمار، وتتعرض النظم البيئية الفريدة لأضرار لا يمكن إصلاحها، بالإضافة لانقراض العديد من الأجناس».

وأضافوا أنه وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى أن إجراءات التكيُف جارٍ تنفيذها في جميع مناطق العالم، إلا أن محاولاتنا للتكيُف مع آثار تغير المُناخ لا تزال غير كافية، حيث وصلت عدة مناطق حول العالم إلى الحدود القصوى للتكيف، وسينضم إليها المزيد من المناطق مع ارتفاع درجات الحرارة، خاصة إذا تم تجاوز حد الـ 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري.

وتابعوا: «على الرغم من ضيق أفق العمل، فإن التقرير يحمل بارقة أمل، فمن خلال الاستجابة الحاسمة والفورية، التي تجمع التكيُف جنبًا إلى جنب مع التخفيف السريع لآثار تغير المُناخ الذي تقوده خطط مختلف الدول، يمكننا إنشاء مجتمع قادر على التأقلم مع تغير المُناخ وتحقيق فوائد للجميع».

وقالوا: «بصفتنا رئيسي الدورة السادسة والعشرين والسابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ (COP26) و(COP27) وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، فنحن ملتزمون بتعزيز العمل المُناخي الذي يتماشى مع العلم.. علينا أن ننفذ بشكل جماعي اتفاقية باريس بما في ذلك من خلال ميثاق جلاسجو للمُناخ، ويجب على البلدان تعزيز تعهداتها وتنفيذها بشكل عاجل وعلى نطاق واسع في مؤتمر شرم الشيخ وما يليه».

وشددوا على أهمية العمل بشكل عاجل لتوفير الدعم الفني والمالي للتعامل مع الخسائر والأضرار، بما في ذلك من خلال شبكة سانتياجو وحوار جلاسجو.. و"يتعين علينا كذلك تسريع وتيرة جهودنا بشكل عاجل للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، من خلال إعادة النظر في أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيزها، وتقديم الدعم وإتاحة الاستثمار وفرص العمل".

واختتموا: «يتوجب علينا جميعًا الاستجابة لهذا التقرير من خلال الوفاء الجماعي بالالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ واتفاقية باريس، وتنفيذ ميثاق جلاسجو للمُناخ الآن ومن خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ (COP 27) وما يليها، لضمان قدرتنا على بناء عالم مستدام وقادر على التأقلم مع تغير المُناخ».