البنك الدولي: كورونا لا تزال تؤثر على مستويات الفقر

أكد البنك الدولي أن جائحة كورونا لا تزال تؤثر على مستويات الفقر وعدم المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال أربع قنوات تتضمن نهجًا نقدية وأخرى غير نقدية، الأولى هي قناة الدخل من العمل التي تشتمل على الفقدان المباشر للدخل بسبب المرض والآثار غير المباشرة على الدخل بسبب صدمات التوظيف مثل تقليص العمل وخفض الأجور.

وأضاف البنك في تقريره، أن القناة الثانية هي قناة الدخل غير العمل التي تتعلق بفقدان تحويلات المغتربين والتحويلات العامة ومدفوعات الدعم، والثالثة هي قناة الاستهلاك التي تتأثر بشكل مباشر بتغيرات الأسعار والنفقات المفاجئة من المال الخاص على الرعاية الصحية في غياب التأمين، والرابعة هي تعطل الخدمات التي تشمل التغذية والتعلم.

وأشار البنك الدولي إلى أن من بين هذه القنوات الأربعة السابق ذكرهم، يعد الدخل من العمل ذا أهمية بالغة لأن التدابير الخاصة بالصرف الصحي والإغلاقات تعوق بشكل مباشر الأنشطة الاقتصادية متسببة في خسارة الوظائف او تقليص أنشطة العمل، فالذين يفتقرون إلى مصدر دخل ثابت، العاطلون أو الذين لا ينخرطون بنشاط في العمل قد يتأثرون بشكل سلبي بتكاليف الأغذية وكذلك بالنفقات على الرعاية الصحية والتعليم، وهو ما قد تكون له آثار طويلة الأمد على القوى العاملة، وتشكل قناة الدخل من العمل أهمية بالغة بالنسبة للفقراء وأدنى 40% من السكان على سلم توزيع الدخل الذين يعتمدون على الأجور أو على الدخل من الأعمال الحرة ويفتقرون إلى المدخرات أو الدعم البديل.

وتابع البنك أن هذا التقرير يستخدم منهجيتين، وهما المسوح الإحصائية ونماذج المحاكاة المصغرة لقياس النبض لمعرفة أوضاع الأسر في المنطقة أثناء الجائحة من حيث الدخل من العمل والرفاهية عمومًا.