رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء دوليون: الإخوان عصابة إجرامية والتنظيم في تراجع

الإخوان
الإخوان

أكد مجموعة من الخبراء الدوليين، أن الإخوان في تراجع كبير في تونس والشرق الأوسط بشكل عام، مشيرين إلى أن الإسلام السياسي بات غير مرحب به في الحكم، لاسيما وأن الإسلام السياسي وجماعة الإخوان تعتمد على مباديء التآمر، حيث تعمل جماعة الإخوان مثل العصابة الاجرامية.

واتفق الخبراء في ندوة لموقع عين أوروبية على التطرف، على سقوط مدوي وكبير لجماعة الإخوان في تونس الممثلة في حزب النهضة، لاسيما وقد بدأت السلطات القضائية في تونس ملاحقته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها خلال فترة وجوده في السلطة.

قال محمد هنيدي، خبير في مجالات مكافحة ومنع التطرف العنيف والمدير المؤسس لشبكة تحليل مراقبة المتطرفين وهي شبكة غير ربحية تكشف خطاب الكراهية والخطاب المتطرف بهدف الحد من التطرف الديني والأيديولوجي بجميع أشكاله، أن حركة النهضة فشلت في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وكان زعيمها الروحي، راشد الغنوشي، "مهتمًا بتوطيد حكمه أكثر من اهتمامه بتحسين حياة التونسيين".

وقال هنيدي إن الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تراجع كبير، لاسيما و المغرب حالة أخرى ملحوظة ، حيث كبح فرع الإخوان المحلي طموحاته .

وأوضح هنيدي أن العوامل الجيوسياسية أضرت بجماعة الإخوان المسلمين، وأضاف: ألأحزاب السياسية التي تبث الدين في الحكم غير مرحب بها في المنطقة حيث أظهرت هذه الأحزاب نفسها "ممتازة في المعارضة ، لكنها مروعة في إدارة البلاد" ، واختتم قائلا: تراجع الاسلام السياسي لايعني انتهاء الاخوان تماما ولكن على الاقل هناك جيل من الشباب شهد علىفشل الاخوان ووأطماعهم عند وصولوهم للحكم وهم رافضون للجماعة الان.

وقالت الدكتورة خديجة معلا التي عملت في  مناصب قيادية عليا في الأمم المتحدة ،حيث  قامت بالتدريب والتعليم في عشرات البلدان، بصفتها خبيرة في القانون الدولي ، تركز على قضايا المساواة بين الجنسين ، ومساواة المرأة ، وسيادة القانون ، والمجتمع المدني:  من المهم أن نفهم أن جماعة الإخوان هي حركة دولية ، وهذا الجانب يجب أن يؤخذ في الاعتبار حتى عند النظر إلى تونس مشيرة إلى تسلل الإخوان إلى البلاد لعقود.

وتابعت: الإخوان يفترسون الاجتماعية والسياسية والعلل الاقتصادية في الدول   ومع ارتفاع معدلات البطالة والمشاكل الأخرى في تونس ، تمكنت جماعة الإخوان من توظيف "استراتيجية الرفاهية والخطاب الأيديولوجي" لتقديم أنفسهم على أنهم الحل.

وأضافت: طوال الوقت ، كانت هناك مقاومة قوية في تونس لبعض التحركات الأكثر عدوانية لحركة النهضة، لا سيما ضد حقوق المرأة ، ولكن بعد عقد من الزمان ، رأى التونسيون من خلال النهضة وأصبحوا ينظرون إليها على أنها عملاء لأجندة كانت "تضر بالحكومة الوطنية"

وتابعت: أصبحت النهضة الان تعاني من مشاكل مالية كبيرة للغاية لاسيما وانها كان تتلقى دعما من دولا اجنبية توقفت عن اعطاء هذا الدعم و هذا هو سبب القضايا القانونية الأخيرة ضد حركة النهضة، في محاولة للمساءلة عما حدث خلال سنواتهم في السلطة.

وقال حسين إيبش: باحث مقيم أول في معهد دول الخليج العربية بواشنطن:  إن العقد الماضي أو نحو ذلك كان في الأساس قصة "صعود وسقوط جماعة الإخوان محذرا من أن  لدى الإخوان  ميزة من حيث الاحترام الدولي من خلال كونهم غير عنيفين بشكل علني وكان هناك "وهم" من الغرب والإخوان أنفسهم ، أن الأغلبية في البلدان الإسلامية في أغلبيتها دعمت الاسلام السياسي.

ويقول إيبيش : جماعة الإخوان على وشك الفشل لأنهم اعتقدوا أن لديهم دعم الأغلبية ، مما شجعهم على "تجاوزات مفرطة عندما تكون السلطة في متناول اليد" ، مما أثار ردود فعل دراماتيكية في مصر وتونس.

وتابع: في السلطة ، تبنت جماعة الإخوان منظور "الأغلبية الراديكالية" معتقدين أن الديمقراطية تتكون من تحقيق "خمسين بالمائة زائد واحد" ثم استخدام هذا التفويض لمحاولة تكديس البيروقراطية والمحاكم بالموالين ، مع استبعاد جميع الفصائل الأخرىو لم يخيف هذا الأغلبيات الشعبية فحسب ، بل أخاف هياكل الدولة القائمة. 

ويقول إيبيش: "هناك مشاكل كبيرة مخبأة في النهج التقليدي للإخوان والتي أبعدت الناس وأدت إلى الفشل منها أنهم "متآمرون" ، يفعلون كل شيء في الخفاء ، ويعملون مثل "عصابة إجرامية" ، بأموال وعضوية غامضة ، ويقنعون الناس بأن هناك ما تخفيه ؛ بالإضافة إلى إنهم عابرون للحدود ويعملون انطلاقا من  أرضية قاتلة، وتابع: الاخوان الان مرفوضون من قبل الجميع تقريبًا في تونس ومصر  ليبيا وسوريا.