منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعتبر الغزو الروسي «جريمة ضد الإنسانية»
استنكرت رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الخميس، الغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرة أنه يشكل "جريمة ضد الإنسانية".
وفي مقطع فيديو نشره عبر تويتر، قال وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة التي تنشر مراقبين دوليين في أوكرانيا، "ندين بأشد العبارات هذا العمل العدواني".
ودعت بولندا إلى اجتماع طارئ جديد للمنظمة الخميس، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية ضد أوكرانيا تشمل ضربات جوية واجتياحا بريا.
وأضاف راو أن "التذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير هذه الجريمة ضد الإنسانية أمر مؤسف ومخجل، ونتوقع من الجانب الروسي أن يفي بالتزاماته وتعهداته الدولية".
وتقر المادة "الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي".
وبعثة المراقبة التابعة للمنظمة، الشاهد المحايد الوحيد الموجود حاليا على الأرض لتوثيق النزاع، لا تزال موجودة ولكنها لم تعد قادرة على تنفيذ مهمتها.
وتضم البعثة مئات الأعضاء من عشرات الدول، ولا يُعرف وضعها الأمني رسميا في الوقت الحالي، ولا تتحدث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن موضوع أمن البعثة علنا.
والمنظمة مكلفة منذ عام 2014 دعم تنفيذ اتفاقيات السلام في شرق أوكرانيا.
وسحبت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، عناصرها في البعثة، فيما تركت أخرى حرية الاختيار لمراقبيها.
أنشئت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في خضم الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، وتتخذ مقرا في فيينا منذ تأسيسها عام 1975.
وتضم حاليا 57 دولة عضوا، بينها دول حلف شمال الأطلسي والدول التي تدور في فلك روسيا.
