رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا رافائيل عن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا: «صلوا من أجل وقف نزيف الحرب»

الانبا رافائيل
الانبا رافائيل

عبر الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، عن استيائه للعملية العسكرية التي شنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد.

وقال الأنبا رافائيل الأسقف العام، عبر صفحته موقع التواصل الإجتماعي«فيس بوك»، صلوا من اجل وقف نزيف الحرب، فالحروب خسارة على كل الأطراف، ولا يوجد مستفيد واحد إلا الشيطان الذين يرقص على جثث القتلى، ويلهو بألآم الأرامل والأيتام والأمهات الثكلى.

وتابع: أي حرب ستتسبب في انهيارات اقتصادية بشعة، وعدم استقرار، وحزن مرير لا ينقطع.

واختتم: أرجو عدم الاستخفاف بالحرب، بل نصلي جميعًا أن الرب الإله يلهم قادة العالم الحكمة والتحلي بالصبر وضبط النفس والتصرف الحسن من أجل حياة وخير العالم، فأصعب المشاكل يمكن حلها بالتفاوض وطول البال.


عملية عسكرية في أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، عن شن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد.

وقال بوتين، في كلمة متلفزة غير معلنة مسبقًا قبيل الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش: "اتخذت قرار شن عملية عسكرية"، منددًا مجددًا بـ"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد، ومستندًا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها، برأيه.

وتوجه مباشرة إلى العسكريين الأوكرانيين بقوله: "أدعوكم إلى إلقاء السلاح"، مؤكدًا أنهم سيتمكنون عندها "من مغادرة أرض المعركة من دون عائق"، وأكد أنه لا يريد "احتلال" أوكرانيا بل "نزع سلاحها".

وتوجه بكلامه بعد ذلك إلى الذين "قد يحاولون الوقوف في وجهنا، فعليهم أن يعرفوا أن رد روسيا سيكون فوريًا وستكون له عواقب لم تشهدوها من قبل".

ومضى يقول "أنا على ثقة بأن جنود روسيا وضباطها سينفذون واجبهم بشجاعة"، مؤكدًا أن "أمن البلاد مضمون".

ولم يعطِ أي تفاصيل عن حجم العملية وإن كانت ستقتصر على شرق أوكرانيا أم ستكون أوسع.

وكان أعلن الكرملين في وقت متأخر، الأربعاء، أنّ رئيسي الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا طلبا من موسكو المساعدة العسكرية ضد كييف، في خطوة تمهد الطريق أمام دخول القوات الروسية المحتشدة إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف، في بيان، إن الزعيمين الانفصاليين في دونيتسك ولوجانسك بعثا برسالتين منفصلتين إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلبان منه المساعدة "في صدّ عدوان القوات المسلّحة الأوكرانية".

ونشرت وسائل الأنباء الروسية الحكومية الرسالتين المؤرختين في 22 فبراير.

وأضاف المتحدّث باسم الكرملين أنّه جاء في الرسالة أنّ "تصرفات نظام كييف تشهد على عدم الرغبة في إنهاء الحرب في دونباس"، وأنّ المسئولَين طلبا مساعدة بوتين "على أساس" معاهدات الصداقة التي وقّعاها مع موسكو هذا الأسبوع.

ويتمركز عشرات الآلاف من العسكريين الروس بالقرب من حدود أوكرانيا، ويخشى الغرب استخدامهم لشن غزو في أي لحظة.