رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة تكشف غموض انقراض الكائنات الحية والديناصورات فجأة

الديناصورات
الديناصورات

كشفت أحدث الدراسات أن اصطدام كويكب بالأرض كان كارثيًا بالنسبة للديناصورات، لكن التغيرات المناخية القاسية مع الاصطدام ربما أدى إلى زيادة معدلات الانقراض لأنواع أخرى.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن العلماء وجدوا دليلاً على أن التأثير المدمر قبل 66 مليون عام ، والذي قضى على ثلاثة أرباع الكائنات الحية على وجه الأرض وخلق فوهة تشيككسولوب في المكسيك الحديثة، حدث في فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي.

وتابعت أن هذا التوقيت يعني أن العديد من الحيوانات التي كانت متواجدة شمال خط الاستواء كانت معرضة بشكل خاص لموجة الحر الشديدة التي أطلقها الاصطدام، بعد أن خرجت للتو من أشهر الشتاء القاسية، وقد يكون أداء الحيوانات الأخرى في الجنوب أفضل حالًا بالنظر إلى أنه كان الخريف، خاصةً إذا كانت تتجول في الجحور.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة المباشرة من الكويكب تسببت في موجة حر عالمية شديدة أثبتت أنها قاتلة للعديد من الحيوانات، وفي أعقاب ذلك، يُعتقد أن درجات الحرارة قد انخفضت بشدة في فصل الشتاء النووي الذي دفع العديد من الأنواع إلى الانقراض.

وقالت ميلاني أسناء، عالمة الحفريات في جامعة أوبسالا في السويد “لتكون قادرًا على محاربة ذلك الشتاء النووي، كان عليك أولاً أن تنجو من التأثير الفعلي للتغيرات السريعة القاسية برد قاسي وحرارة شديدة ثم برد قاسي مرة اخرى، ولكن في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية كانت هناك فرصة أفضل للكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة”.

وأكدت الصحيفة أنه عندما اصطدم الكويكب، قام بتفجير الصخور المنصهرة في الفضاء، والتي تبلورت وأمطرت السماء صخور نارية صغيرة سقطت على الأرض وتم وصفها بأنها "كريات تصادم"، ووجد العلماء بعض هذه الكريات مستقرًا في خياشيم أسماك مجداف وسمك الحفش المستخرجة من الحفريات المكتشفة من موقع أحفوري يسمى تانيس في داكوتا الشمالية.

وتابعت أنه يبدو ان الأسماك دفنت حية بعد تراكم الصخور في البحار.

وقال الدكتور دانيال فيلد ، الأستاذ المساعد في علم الحفريات الفقارية بجامعة كامبريدج ، "إذا ضرب الكويكب نقطة حساسة بيولوجيًا في الارض وفي وقت اختلاف الفصول فان العديد من الكائنات الحية ستتعرض للهلاك إما بسبب الصخور النارية أو بسبب التغيرات الحادة في الطقس، قد يكون هذا الأمر ساهم في معدلات انقراض التي كانت أعلى مما كان متوقعًا".

وتابع: "من المحتمل أن تكون الديناصورات العشبية الكبيرة من غير الطيور قد انقرضت قبل هذا الوقت بغض النظر عن الوقت الذي اصطدم فيه الكويكب خلال العام".