رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية النمسا: بلادنا تتخلى عن الحياد السياسي في أزمة أوكرانيا

 الكسندر شالينبرج
الكسندر شالينبرج

قال وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبرج، إن بلاده تتخلى عن سياسة الحياد في الصراع الحالي بأوكرانيا، لافتًا إلى أن اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، يمثل انتهاكًا صارخًا وغير مقبول لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية .
ولفت شالينبرج -في تصريحات اليوم الأربعاء- إن بلاده تتضامن مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للنمسا لا يوجد حياد سياسي في الوضع الحالي، مشددا على أن سيادة القانون فوق "قانون الأقوى".
وأوضح الوزير أن انتهاك روسيا من جانب واحد للقانون الدولي من شأنه أن يتجاوز الخط الأحمر، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف يتفاعل مع التطورات الأخيرة بشكل موحد من أجل نزع فتيل الوضع في شرق أوكرانيا .
وشدد على أهمية دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، معتبرا أنها المحور الطبيعي للجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمي، لافتا إلى أن التزام النمسا ببعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لن ينقطع، مطالبا بمنح الدبلوماسية المساحة التي تحتاجها لحل النزاع سلميًا ومستدامًا، مشيرا إلى أن الجميع مضارون وخاسرون من الصراع

وفي وقت سابق توقع وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر، أن يصل 100 ألف لاجئ أوكراني إلى بلاده خلال شهور قليلة، مشيرا إلى توقع الاتحاد الأوروبي أيضا أن يصل إليه مليون لاجئ إلى جميع دول الاتحاد عقب الغزو الروسي لشرق أوكرانيا.
وقال كارنر -في تصريحات اليوم الأربعاء- إن بلاده استعدت جيدا لاستقبال اللاجئين، لافتا إلى وجود طريقين للفرار من أوكرانيا الأول عبر بولندا، حيث يوجد نحو 500 كليو متر كحدود مشتركة بين بولندا وأوكرانيا، والطريق الثاني عبر الحدود مع رومانيا والمجر.
وأضاف الوزير أن بلاده سوف تتعامل بشكل جيد مع التدفقات المحتملة للاجئين من أوكرانيا، وأنه يجب الفصل بين الهجرة غير النظامية وبين ضرورة مساعدة دول الجوار.
وأوضح أن النمسا لن تتخلى عن مساعدة دول الجوار، لافتا إلى تقديم الدعم الكامل إلى دول رومانيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا والتي سوف يصلها اللاجئون أولا.