رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لونج كوفيد.. لماذا تستمر أعراض الإصابة بكورونا رغم الشفاء منه؟

كورونا
كورونا

لا يزال ملايين الأشخاص يعانون من الإرهاق والمشاكل الإدراكية وأعراض أخرى طويلة الأمد بعد الإصابة بفيروس كورونا، المعروفة باسم "لونج كوفيد" غير معروفة، لكن بحثًا جديدًا يقدم عدد من الأدلة، التي تصف الخسائر التي يلحقها المرض بالجسم ولماذا يمكن أن تكون منهكة للغاية، وهذا بحسب ما ورد في موقع nytimes.

تشخيص لونج كوفيد:

قد ينتهي الأمر بالمرضى الذين يعانون من كوفيد الشديد في المستشفيات أو على أجهزة التنفس الصناعي حتى يتم حل أعراضهم، عادةً ما يظهر الضرر الذي يلحق بالجسم من الفيروس الحاد في صورة ألتهاب رئوي وانخفاض الأكسجين والالتهاب في الاختبارات التشخيصية التقليدية.

لونج كوفيد مختلف، فهو عبارة عن مرض مزمن مع مجموعة متنوعة من الأعراض، كثير منها لا يمكن تفسيره باستخدام الاختبارات المعملية التقليدية.

أدت الصعوبات في الكشف عن المرض إلى قيام بعض الأطباء بفصل المرضى، أو إساءة تشخيص أعراضهم على أنها نفسية جسدية، لكن الباحثين الذين نظروا بعمق في مرضى كوفيد لفترة طويلة وجدوا خللاً واضحًا في جميع أنحاء الجسم.

تقدر الدراسات أن 10 إلى 30 في المائة من المصابين بفيروس كورونا قد يصابون بأعراض طويلة الأمد، ليس من الواضح سبب إصابة بعض الأشخاص بـالفيروس لفترة طويلة والبعض الآخر لا يصابون به، ولكن يبدو أن هناك أربعة عوامل تزيد من المخاط، وهي  المستويات العالية من الحمض النووي الريبي الفيروسي مبكرًا أثناء الإصابة، ووجود بعض الأجسام المضادة الذاتية، وإعادة تنشيط فيروس Epstein-Barr ، والإصابة بالنوع الثاني، داء السكري.

يبدو أن مرضى كوفيد لفترة طويلة يعانون من اضطراب في جهاز المناعة مقارنة بمرضى ما بعد كوفيد الذين يتعافون تمامًا، يعتقد العديد من الباحثين أن الخلل المناعي المزمن بعد الإصابة بفيروس كورونا قد يتسبب في سلسلة من الأعراض في جميع أنحاء الجسم.

أحد الاحتمالات هو أن الجسم لا يزال يقاوم بقايا فيروس كورونا، ووجد الباحثون أن الفيروس ينتشر على نطاق واسع أثناء الإصابة الأولية، وأن المادة الجينية الفيروسية يمكن أن تظل مغروسة في الأنسجة  في الأمعاء والعقد الليمفاوية وأماكن أخرى لعدة أشهر.