رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زي النهاردة».. نياحة تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، الأحد، بذكرى نياحة تيموثاوس الثالث، بابا الاسكندرية الثاني والثلاثون.

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على كافة الوقائع والاحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي إنه في مثل هذا اليوم من سنة 528 م تنيح الاب القديس الانبا تيموثاوس الثالث بابا الاسكندرية الثاني و الثلاثون و كان جلوسه علي الكرسي الرسولي سنة 511 م و قد نالت هذا الاب شدائد كثيرة بسبب المحافظة علي الايمان المستقيم. و حضر في ايامه القديس ساويرس بطريرك انطاكية الي الديار المصرية هربا من الاضطهاد . و تجول الاثنان في البلاد و الاديرة يثبتان الشعب علي المعتقد الارثوذكسي و لانه لم يوافق الملك مرقيان علي قوانين المجمع الخليقدوني فقد نفاه عن كرسيه و في يوم نفيه عارض المؤمنين في تنفيذ الامر فقتل منهم بامر الملك نحو مئتي الف نفس . و قد تنيح هذا الاب في المنفي هو و القديس ساويرس الانطاكي بعد إن اقام علي الكرسي المرقسي 17 سنة صلاته تكون معنا.

واختير تيموثاوس للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش. وسنة 520 م في عهد أثناسيوس قيصر وكان من المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفائه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخوته أساقفة الشرق وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية فردوا عليه جميعا معلنين اغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم.

في ذلك الوقت توفي أثناسيوس القيصر المؤمن وأقيم بعده رجل رديء من أنصار مجمع خلقيدون اسمه يوستنيوس سنة 527 م. فلما جلس على الكرسي القيصري بذل جهده ليعيد كل المؤمنين الأرثوذكسيين وبالأخص المصريين إلى اعتقاد مجمع خلقيدون، فشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية دعى إليه جميع الأساقفة وبالأخص البابا تيموثاوس بطريرك الإسكندرية والأنبا ساويرس إنطاكية فأما البطريرك الإسكندري فلما كان يعلم غرض القيصر السيئ أبي قبول هذه الدعوة واستمر في مركزة مدبرًا رعيته فهاج القيصر وأمر بالقبض عليه ونفاه لمدة ثلاث سنوات.

أما الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية فانه قبل دعوة القيصر لحضور المجمع في القسطنطينية وذهب إليه ومعه بعض الأساقفة وطلب بتحريم المجمع الخلقيدوني فأمر القيصر بسجنه وأقيم مكانه رجل خلقيدوني يدعى بولس وبعد سنتين أفرج عن الأنبا ساويرس الأنطاكي فهرب من القسطنطينية إلى مصر فقابله البابا تيموثاوس بكل احترام واتحدا في مقاومة رجل من القسطنطينية يدعى يوليانوس الذي أخذ في نشر بدعة أوطاخي.

واستمر البابا تيموثاوس بطريرك على كرسي الإسكندرية سبع عشرة سنة ثم تنيَّح بسلام في الثالث عشر من شهر أمشير أمشير سنة 260 ش. وسنة 536 م.