رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول عراقي: الحروب خلفت 6 مليارات متر مربع مفخخة بالألغام

الالغام في العراق
الالغام في العراق

 أحصت العراق ، اليوم الأحد، ضحايا المخلفات الحربية، فيما أعلنت الكشف عن مساحات جديدة ملوثة بالالغام.

وقال مدير عام الدائرة في وزارة البية العراقية ، ظافر محمود خلف، أنه تم تطهير أكثر من 53%، وحاليا المتبقي 2700 كيلومتر مربع، ولكن تبين لدينا مساحات جديدة، لأنه ليست كل الأراضي العراقية كلها تم مسحها، حيث بقيت المناطق غير الآمنة وغير المأهولة والبعيدة عن المدن"، مبيناً أن "هذه المساحات تقدر بنسبة 10%، وهي نسب قليلة جداً. بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع)

وأضاف، في إن نسبة التلوث بالألغام بلغت 6 مليارات متر مربع بعد اجراءات المسح  بعد العام 2003 نتيحة الحروب العراقية الإيرانية والخليج وداعش الارهابي الذي تسبب بتلوث أكثر من 6 آلاف كيلو متر مربع.

وأوضح، أن هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والصناعية والسياحية ملوثة، ونتيجة عدم التزام المواطنين من التحذيرات، ما يؤدى الى حدوث ضحايا"، لافتاً الى أن "هناك 34 الف ضحية مسجلة حتى الآن بسبب الالغام، والعمل جار على تسجيل الضحايا غير المسجلين، ونتوقع ان يرتفع الرقم الى أضعاف المعلن.

وأشار إلى أن الاراضي التي تم مسحها تقدر ب 100 مليون متر مربع خلال العام الماضي من أصل حوالي 13 مليون متر مربع.

ولفت إلى أنه تم تطهيرأكثر من 50% من المناطق المحررة من داعش الارهابي، وهي مهيأة لعودة النازحين، حيث تمت عودة أكثر من 3 ملايين نازح وأغلاق اكثر من 90% في الانبار من مخيمات النازحين، وفي الموصل تم أغلاق 60%، والعمل جارٍ لاعادة آخر نازح الى دياره.

العراق أكثر دول العالم تلوثا بالألغام

يعد العراق حسب الإحصاءات والتقارير الدولية والمحلية المعنية، أكثر دول العالم تلوثا بالألغام ومخلفات الحروب غير المتفجرة، والتي هي بمثابة قنابل موقوتة تحصد تباعا، أرواح عراقيين أبرياء، يقعون في فخاخها الممتدة في طول بلاد الرافدين وعرضها جراء الحروب الداخلية والخارجية الطويلة التي عصفت بها على مدى العقود الماضية.

بسبب سلاسل  الحروب الدموية التي عاشها العراق من الحرب العراقية الإيرانية، إلى حرب الخليج الثانية في العام 1991، ومن ثم ما سميت حرب تحرير العراق أو الغزو الأميركي في العام 2003، ومن ثم حرب التحرير من تنظيم داعش الإرهابي في العام 2017، لهذا فمن الطبيعي أن يكون العراق أكثر دول العالم احتواء على الألغام والمواد الحربية القابلة للانفجار، والمنتشرة حتى في المناطق السكنية والمأهولة، أو تلك التي يمر من خلالها الناس خاصة الطرق الفرعية الزراعية والصحراوية.