رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتوب منذ 1983.. ماذا يتضمن خطاب الملكة إليزابيث حال اندلاع حرب عالمية؟

الملكة إليزابيث
الملكة إليزابيث

فى ظل التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا، وحشد روسيا لقواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، اتهمت كييف موسكو مؤخرًا بأعمال استفزازية، حيث استمرت المخاوف في التصاعد حول غزو روسي محتمل.

ووفقًا لصحيفة «إندبندنت»، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون كارثة للعالم، وإنه يقف وراء أوكرانيا ضد أي عدوان. 

وقال جونسون: «ستكون كارثة ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا وروسيا، ستكون كارثة للعالم.. المملكة المتحدة تقف بشكل مباشر وراء سيادة وسلامة أوكرانيا».

ووفقًا للصحيفة ذاتها، إذا لامس الصراع أراضي المملكة المتحدة، فإن الملكة إليزابيث الثانية، التي لديها العديد من الخطب المخطط لها للأحداث الكبرى، تحتفظ بخطاب ستقرأه في حالة مواجهة المواطنين البريطانيين لحرب نووية أو حرب عالمية ثالثة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تمت كتابة الخطاب في الأصل عام 1983، في ذروة الحرب الباردة، وتم نشره للعلن في عام 2013 تحت حكم الأرشيف الوطني الذي استمر 30 عامًا.

وأوضحت الصحيفة أن بعض جوانب الخطاب قد عفا عليها الزمن الآن، مثل أن الأمير أندرو يعمل لصالح البحرية الملكية، لكنه لا يزال نصًا محتملًا ورصينًا.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الرسالة التي تقول، "لم أنس أبدًا الحزن والفخر الذي شعرت به عندما تجولت أنا وأختي لسماع كلمات والدي الملهمة جورج السادس في ذلك اليوم المشئوم من عام 1939، في بداية الحرب العالمية الثانية لم أتخيل للحظة واحدة أن هذا الواجب المهيب والمخيف سيقع على عاتقي يومًا ما، ولكن بغض النظر عن التهديد الذي ينتظرنا جميعًا، فإن الصفات التي ساعدت في الحفاظ على حريتنا سليمة مرتين بالفعل خلال هذا القرن الحزين ستكون مرة أخرى مصدر قوتنا".

وأشارت الهيئة إلى أن التهديد يأتي الآن من التكنولوجيا وليس من الجنود أو الطيارين وتقول "نعلم جميعًا أن الأخطار التي نواجهها اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه في أي وقت في تاريخنا الطويل، العدو ليس الجندي ببندقيته ولا حتى الطيار الذي يطوف في السماء فوق مدننا وبلداتنا ولكن القوة المميتة للتكنولوجيا المستخدمة".

وتابع الخطاب، "لذا، فإن رسالتي لكم بسيطة ساعدوا أولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم، ودعوا عائلاتكم تصبح محور الأمل والحياة، بينما نسعى معًا لمحاربة الشر الجديد، دعونا نصل من أجل بلدنا ورجال النيات الحسنة أينما كانوا بارك الله بكم جميعًا".

وتم وضع الخطاب كجزء من المناورات التي تصور كيف سترد المملكة المتحدة على هجوم نووي محتمل من الاتحاد السوفيتي، ونأمل بالتأكيد ألا نضطر أبدًا إلى سماع نسخة من هذا الخطاب.