رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوتر الميدانى يتصاعد فى أوكرانيا.. وواشنطن تحذر من غزو روسى «خلال أيام»

بايدن
بايدن

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة "عال جدا"، مبددا بذلك تطمينات روسيا بشأن سحبها مزيدا من القوات من حدودها مع جارتها أوكرانيا الموالية للغرب، والتي شهد شرقها تصعيدا ميدانيا خطيرا.

ووفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، قال بايدن أمام الصحفيين، إن هجوما روسيا على أوكرانيا يمكن أن يقع "في الأيام المقبلة"، لافتا إلى أنّ "لا نية" لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

أضاف بايدن: "كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا".

وسبق أن حذر بايدن مرارا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن بوتين لم يتخذ قراره النهائي في هذا الشأن.

والخميس كثفت واشنطن من التحذيرات بهذا الشأن، مؤكدة أن روسيا لا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل تستمر على العكس بتعزيز انتشارها على الحدود مع جارتها.

مجلس الأمن

وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الأزمة الأوكرانية، حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا على "التخلّي عن مسار الحرب"، عارضا سيناريو الهجوم الروسي الذي تتوقع بلاده حصوله على أوكرانيا.

وقال بلينكن أمام مجلس الأمن، "أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب بل لتجنب" اندلاعها، مشيرا إلى أنه اقترح على نظيره الروسي سيرجي لافروف أن يلتقيا "الأسبوع المقبل في أوروبا".

وأضاف "لا أشك في أن الرد على تصريحاتي اليوم هنا سيكون مزيداً من الإنكار من جانب الحكومة الروسية".

وتابع الوزير الأمريكي "تستطيع الحكومة الروسية أن تعلن اليوم أنّ روسيا لن تجتاح أوكرانيا، أن تقول ذلك بوضوح أمام العالم أجمع، ثم تعمد إلى إثبات ذلك عبر إعادة جنودها ودباباتها وطائراتها إلى ثكناتهم ومخازن (السلاح)، وعبر إرسال دبلوماسييها إلى طاولة المفاوضات".

وحذر بلينكن من أنه "في الأيام التالية، سيتذكر العالم هذا الالتزام أو رفض القيام بذلك".

وأضاف "معلوماتنا تظهر بوضوح" أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية، "بما فيها قوات برية وطائرات، تستعد لشن هجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة".

سيناريو الحرب

وعرض السيناريو الذي تتوقعه الاستخبارات الأمريكية ويتضمن إطلاق "صواريخ وقنابل" على أوكرانيا، إضافة الى "هجمات إلكترونية" على "مؤسسات أوكرانية حيوية"، ثم عملية توغل "لدبّابات وجنود تستهدف أهدافاً رئيسية" بما فيها العاصمة كييف.

وشبّه مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أمام الصحفيين الوضع الراهن بذلك الذي سبق اجتياح موسكو لجورجيا في 2008، مرجعاً أسباب القلق الأمريكي إلى القصف الذي حصل أخيراً في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا التي تشهد نزاعا بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا وكذلك بالتحضيرات الروسية الجارية لإيجاد ذريعة لاجتياح أوكرانيا.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير "قد يكون هذا الوقت الأخطر للسلم والأمن منذ انتهاء الحرب الباردة".

بيان الخارجية الروسية

أفاد خطاب نشرته وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو دعت الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من مناطق وسط، وشرق، وجنوب شرق أوروبا، وأيضا من دول البلطيق.

وأضاف الخطاب: "نحن على قناعة بأن الإمكانيات الوطنية في هذه المناطق كافية تماما".

ويتضمن الخطاب الموجه للولايات المتحدة عرضا لإجراء محادثات جديدة بشأن القضايا الأمنية في أوروبا. وهددت روسيا مجددا باتخاذ إجراءات عسكرية مضادة إذا لم يتسن التوصل لاتفاق.

ويأتي الخطاب كرد فعل على رد أمريكا على طلب روسيا بتقديم ضمانات أمنية.