رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلادها.. «ليلى مراد» نجمة شباك التذاكر واعتزلت في مجدها الفني

ليلى مراد
ليلى مراد

اليوم يصادف إحياء ذكرى ميلاد الممثلة الأسطورية ليلى مراد، صوت عصر السينما الذهبية، التي ولدت يهودية في القاهرة في 17 فبراير 1918 لأب سوري هو زكي مراد وأم بولندية جميلة سالمون، كان والدها ملحنًا ومغنيًا شجع ليلى على الغناء في الإذاعة في الثلاثينيات، لكونها الابنة الكبرى اضطرت لاحقًا إلى إعالة أسرتها ماديًا.

كانت بدايتها كمغنية في السينما في فيلم “الضحايا”، قبل ست سنوات من بدء مسيرتها التمثيلية مع فيلم “Long Live Love” من بطولة الفنان محمد عبد الوهاب، والذي جعلها أيضًا توقع عقدًا لعشرة تسجيلات موسيقية، قال المخرج محمد كريم في البداية إنها لن تكون ممثلة جيدة بسبب إطارها الصغير للغاية، لكن عبد الوهاب تمكن من إقناعه.

ساهم زواج وجدي ومراد عام 1945 بشكل كبير في النجاح المزدهر الخالد لهذا الثنائي الفني وزيادة مصداقيتهما وشعبيتهما بين المشاهدين، خاصة أنه في ذلك الوقت كان مراد ووجدي الفنانيين الوحيدين زوجين تزوجا في الحياة الحقيقية.

أدت أساليب وجدي المبتكرة إلى زيادة تعلق الجمهور بمراد ومتابعة أخبارها المهنية والشخصية كما لو كانوا أفرادًا من نفس العائلة،  أدت طريقة وجدي الحميمة إلى زيادة مبيعات التذاكر.

يعتبر فيلمها “غزل البنات” حتى يومنا هذا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، شاركت في التمثيل مع الممثلين الأسطوريين نجيب الريحاني ويوسف وهبي، اللذين قدم فكرة الفيلم لمراد، ودورها الذي لا ينسى في فيلم “قلبي دليلي” مع أنور وجدي وحافظت الأغنية التي تحمل الاسم نفسه على شهرة واسعة. 

وصفت بنجمة شباك التذاكر ليس فقط لأن أفلامها حققت إيرادات عالية، ولكن لأن جمهورها كان شديد الارتباط بها لدرجة دفعهم للذهاب إلى السينما لمشاهدة أفلامها فقط لأنها كانت بطلة هذه الأفلام، دون دفع أي مقابل. 

أعلنت إسلامها عام 1947 بعد عام من غنائها "يا حجاج البيت" و"يا ست نظرة"، في أحد أيام رمضان استيقظت على صوت الأذان بالقرب من منزلها في 26 شارع شريف بوسط القاهرة، ولأنها شعرت بسلام داخلي للاستماع إليه، واستحضرت إلهامها الروحي باهتمام ، سألت زوجها الممثل أنور وجدي لماذا لم يطلب منها اعتناق الإسلام، وأخبرته أنها تريد اعتناق الإسلام على الفور.

قررت الاعتزال وهي في السابعة والثلاثين من عمرها فقط، في ذروة نضجها الفني ومجدها السينمائي لتحتفظ بصورة شبابية خالدة في أذهان وقلوب معجبيها.