رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها «إنا دفنينه سوا لعند ام ترتر».. تفاصيل قصص أبرز الأمثال الشعبية

الأمثال الشعبية
الأمثال الشعبية

تعتبر الأمثال الشعبية من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع، فهي بمثابة المورثات القديمة والدستور الذي نتوارثه جيلا وراء جيل، فدائمًا ما نسمعها من شخص مقرب لنا، أو عبر شاشات التلفزيون.

وتكتظ الثقافة المصرية القديمة بالكثير من الأمثال الشعبية، التي نرددها بشكل يومي، ولا نعرف قصتها، ففي التقرير التالي نأخذك بجولة في عالم "قصص الأمثال" لتعرف أصل المثل قبل ان تردده.

- "اللي ميعرفش يقول عدس"

يعد من الأمثال الشعبية الدارجة في حياتنا اليومية، حيث يقال عندما نجد شخص لا يعلم هوية الذي أمامه أو يفشل بشئ ما، لذا تلقائيا نقول هذا المثل الشعبي فما قصته.

و وفقًا لكتب تاريخ مصر الفاطمي، فالمثل له قصة غريبة، حيث ظهر بسبب قيام لص بسرقة نقود من أحد محال العطارة بأحد شوارع القاهرة، فأكتشف التاجر أمره، وهرع خلفه للقبض علية واسترداد المال، وخلال المطاردة تعثر اللص بأحد شكائر العدس الموجودة بالمحل، فظن المارة أن اللص قد سرق حفنة من العدس من أجل إطعام أسرته.

وعلى الفور لام الماره التاجر بسبب قسوته وعدم إعطاء شيئًا للرجل بل وهرع خلفه، ليقف التاجر بالسوق ويردد المثل الشهير :"اللي ميعرفش يقول عدس".

- "اللي اختشوا ماتوا"

تعتبر قصة هذا المثل الشعبي من القصص الحزينة والمضحكة في نفس الوقت، حيث تعود قصة هذا المثل لأحد الحمامات العامة القديمة، والذي كانت توجد به مجموعة من النساء يستحممن، ونشب حريق بالحمام فهرع بعض منهن خارج الحمام بدون ملابس، وأخريات ظلن داخل الحمام خوفًا من خروجهن بدون ملابس، ومن هنا جاءت جملة المثل الشهير "اللي اختشوا ماتوا".

 

- "إحنا دفنينه سوا"

 من الأمثال الشعبية الدارجة، حيث يحكى أنه كان يوجد تاجرا زيت يبيعان بضاعتهما على حمار، وفي يوم من الأيام مات الحمار فلم يتمكنا من الاستمرار في تجارتهما.

وعلى الفور ابتكر أحدهما حيلة ذكية لكسب المال من خلال دفن الحمار، وعمل مقام له وضريح، في إشارة إلى أنه من أصحاب الكرامات من أجل إقبال الناس علية وتقديم الطعام والنقود، وفي أحد الأيام سرق أحدهم القرابين دون مشاركة صاحبه، فهدده الثاني بأن يدعو عليه بكرامات صاحب المقام ليرد الأخر :علي مين احنا دفنينه سوا".

 

- "أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"

دائمًا ما نردد هذا المثل عندما نري بنت تشبها والدتها في الطباع سواء كانت سيئة أم جيدة، فقصة هذا المثل ترجع إلى امرأة كانت تخشى على ابنتها قبل زواجها، فذهبت لأحد العرافات من أجل "كشف الطالع".

قامت العرافة بوضع عدد من الحصوات في "قدره" وقلبتها على فمها، لتردد بعد ذلك جملة "أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، علامة على أن البنت ستشبه امها في كل شئ.

- "عند ام ترتر"

يقال هذا المثل، عندما لا تقدر على الحصول على شيء ما، تعود قصة هذا المثل الشعبي، لمطلع عام 1900، "أم ترتر" أحد ساكني  حي "كرموز" يعرف عنها أنها سليطة اللسان، وذو شخصية قوية يخاف منها الرجل قبل المرأة، فعندما لا تريد إعطاء شيئًا ما لأحد تقول له هذا المثل، فلم يكن له القدرة على مجاراة الست "أم ترتر".