رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فتوى الأزهر» توضح الفرق بين العفو والعافية والمعافاة

العفو
العفو

قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في منشور له عبر صفحته الرسمية على"فيسبوك" إن بين الألفاظ الثلاثة العفو والعافية والمعافاة، قدر مشترك من المعنى هو أنها تجتمع في صحة الإنسان في دينه وبدنه، ودنياه وأخراه، أما الفروق بينها فيتضح مما يلي :

أولًا: العفو: معناه محو أثر الذنب، وعدم المؤاخذة به، والتجاوز والعفو عنه وذلك أي هذا العفو خاص بالله عز وجل لايملكه أحد غيره قال تعالى: (ومن يغفر الذنوب إلا الله ) وقال سبحانه: (استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم )، حيث قال عز من قائل: (عفا الله عنك لم أذنت لهم ) وغير ذلك كثير من آي الذكر الحكيم٠

ثانيا: العافية: وهي السلامة من الداءات والعاهات وكذلك الشفاء منها بعد أن داهمت الإنسان أي الشفاء من لأسقام والأمراض وهذه منة عظمى ونعمة كبرى لا يحسن استخدامها إلا من وفقه الله، وكما أن العفو الذي هو محو أثر الذنب لا يملكه إلا الله فكذلك الشفاء من الداءات والسلامة من العاهات لا يكون إلا منه سبحانه، قال تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين )، وقال صلى الله عليه وسلم: ( لاشفاء إلا شفاؤك )، وإن كنا مأمورين بالأخذ بالأسباب والبحث عن العلاج لكن النتيجة تنسب في النهاية إلى رب الأرباب ومسبب الأسباب ومسخر السحاب ومنزل الكتاب.

ويجب على الإنسان أن يستخدم نعمة الصحة في طاعة الله شكرا للمنعم جل في علاه وإلا كان خاسرا، قال صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )، وقال صلى الله عليه وسلم: ( اغتنم خمسا قبل خمس )، ومنها ( صحتك قبل سقمك)٠

ثالثا: المعافاة فهي: أن يسلم الله الناس منك، ويسلمك منهم ،يبعد أذاهم عنك ويبعد أذاك عنهم، لا تحتاج إليهم في أمر دنيوي، ولا يحتاجون إليك في أمر دنياهم يعافيك منهم ويعافيهم منك٠