رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قرار التعليم

كيف استقبل أولياء الأمور قرار التعليم عن التيرم الثاني؟

طلاب
طلاب

تدور التساؤلات كلما ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول الترم الثاني من العام الدراسي الحالي، لاسيما أن تلك المرة ظهر متحور جديدا للفيروس وهو أوميكرون، والذي يعد الأكثر انتشارًا، وهو ما يدفع أولياء الأمور إلى الخوف دومًا على أبنائهم من الذهاب إلى المدارس.

وكالعادة تبدأ المطالبات بضرورة وجود آلية لضبط العملية التعليمية بما لا يعيق متابعة الطلاب لدروسهم داخل المدرسة، وفي نفس الوقت يحميهم من العدوى بالفيروس أو المتحور إلا أن التعليم مؤخرًا حسمت الجدل الدائر حول الترم الثاني من العام الدراسي الحالي.

واتساقًا مع ذلك قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة عازمة على بداية الترم الثاني في المدارس يوم 19 فبراير الجاري، مهما كانت الصعوبات والتحديات الناتجة عن متحور أوميكرون، مشيرًا إلى أن جميع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، بدأت الاستعدادات والتجهيزات للدراسة، من خلال تعقيم المدارس ودورات المياه، لحماية الطلاب من متحور أوميكرون.

وأوضح أنه لا يوجد أي قرار بتأجيل انطلاق الترم الثاني في المدارس، قائلًا: تأجيل الترم الثاني شائعات سخيفة، الغرض منها تشتيت أولياء الأمور والطلاب، وأن الوزارة لديها إجراءات صارمة سيتم تنفيذها في جميع المدارس، لمواجهة متحور كورونا، أوميكرون، مؤكدًا على أن الوزارة نجحت في تسيير الترم الأول وامتحانات الترم الأول، وسط تحديات وصعوبات جائحة كورونا.

وطالب وزير التعليم، جميع الطلاب من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية داخل المدارس، وعدم نزعها طوال اليوم الدراسي، للحد من انتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون، مؤكدا على أن الوزارة ستعمل على حماية الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية، من أي مكروه داخل المدارس.

فكيف رأى أولياء الأمور قرار التعليم بعدم تأجيل الترم الثاني بالرغم من ارتفاع أعداد كورونا والمتحور الجديد أوميكرون؟، «الدستور» رصدت آراء عدد من أولياء الأمور والذين اختلفوا حول القرار.

حياة محمود، إحدى أولياء الأمور، ترى أن هناك ضرورة لوجود نظام جديد للتعليم بسبب ظروف الجائحة، لكون أولياء الأمور يخشون على أولادهم خلال تلك الفترة وفي نفس الوقت لا بد من متابعة سير العملية التعليمية حتى لا تضيع سنوات على الطلاب من أعمارهم.

تقول: “ممكن يتم رفع الغياب عشان يكون عند الطلاب فرصة للغياب، بدل ما يروحوا كلهم المدرسة كل يوم ويبقى فيه تكدس في الفصول مع المدرسين، لكن لو تم رفع الغياب ممكن كل طالب يروح يحضر في الأيام اللي فيها المواد اللي هو ضعيف فيها فقط”.

تضيف: “تجربة كورونا خلال السنتين اللي فاتوا أثبتت أن ممكن جدًا التعليم يتحول إلى إلكتروني أو أن يكون جزء كبير منه أون ليس لأجل الوباء فقط، ولكن توفيرًا للجهد والوقت الذي يبذله الطلاب في العملية التعليمية التقليدية”.

أما شيماء جمال، إحدى أولياء الأمور، ترفض بشدة تأجيل الترم الثاني من العام الدراسي الحالي، وتؤيد قرار التعليم بعدم تأجيله، بسبب رفضها للتعليم الإلكتروني أو الأون لاين الذي تم اتباعه خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا.

تقول: “كانت تجربة سيئة التعليم الأون لاين خلال الموجة الأولى من الفيروس، الطلاب كانوا بيفتحوا تطبيق زووم ويناموا ويقفلوا الكاميرات، وكان فيه استهتار شديد بالتعليم والحصص والدروس”.

تضيف: “التعليم لازم يكون بحضور الطلاب وأنهم يتفاعلوا مع المدرسين والمدرسة عشان يلتزموا بشكل أكبر، التفاعل دا اللي بيضمن ليهم الالتزام والجدية، لكن أولادي كان عندهم حالة من الاستهتار بأي شيء أون لاين ودي تعتبر سنين من عمرهم”.