رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صانعة سلام في الشرق الأوسط.. «أسوشيتدبرس» تسلط الضوء على دور مصر في غزة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أشادت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بدور القاهرة في التوسط لإحلال السلام والتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبرة أن مصر الآن تلعب دورا أكثر أهمية ووضوحا من أجل تحقيق هدنة حقيقية في القضية الفلسطينية.

وقالت الوكالة إن مصر مستمرة في العمل من أجل أحداث تنمية في قطاع غزة المتضرر بشدة لا سيما بعد نجاحها في تحقيق الهدنة بين الجانب الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية العام الماضي.

وأضافت أنه منذ التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، أرسلت مصر أطقمًا وعمالا لإزالة الأنقاض ووعدت ببناء مجمعات سكنية جديدة واسعة، كما نتشرت الأعلام المصرية واللوحات الإعلانية التي تشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأشار التقرير الأمريكي إلى إنها نظرة جديدة للمصريين، الذين أمضوا سنوات في العمل بهدوء لتشجيع محادثات الهدنة في فلسطين والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وقالت الوكالة أن ما تقوم به مصر من عمل واضح لأجل حل القضية الفلسطينية وتحقيق الهدنة من شأنه أن يمنع أو يؤجل، جولة جديدة من العنف، ووصفت الوكالة مصر بـ "صانعة السلام في الشرق الأوسط".

ومن جانبها قالت "حفصة حلاوة" الخبيرة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن مصر أثبتت أنها لاعب لا غنى في المنطقة، وأثبتت للولايات المتحدة الأمريكية أنها شريك أمني لايمكن الاستغناء عنه، لافتة إلى أن دور مصر الفعال في حرب غزة الأخيرة بمثابة تذكير للجميع بأنه لا يمكنك فعل أي شيء بدون مصر.

وقالت الوكالة الأمريكية أنه بعد نجاح مصر في تحقيق الهدنة بين الجانب الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة العام الماضي،  تعهدت مصر بتقديم 500 مليون دولار لإعادة بناء القطاع وأرسلت أطقم العمل لإزالة الأنقاض وبدء عملية الاعمار والتنمية.

 

ووفقا لما صرح به ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، إن مصر تدعم الآن بناء ثلاث بلدات من المقرر أن يسكنها حوالي 300 ألف  مواطن.

وذكر سرحان أنه يجري العمل على تطوير الطريق الساحلي الرئيسي في غزة، مضيفا إن المشاريع ستستغرق عاما ونصف العام، قائلا "نتمنى أن تكون هناك حزم كبيرة من المشاريع في المستقبل القريب وخاصة الأبراج التي دمرت في الحرب".

 

ومن جانبه قال علاء العراج رئيس مجلس إدارة اتحاد المقاولين الفلسطينيين، إن تسع شركات فلسطينية ستشارك في المشاريع المصرية التي ستوفر حوالي 16 ألف فرصة عمل مطلوبة بشدة في المنطقة الفقيرة.

 

من جانبها قالت الوكالة الأمريكية، أن التواجد المصري في غزة ملموس وواضح وكثيف، حيث تزور وفود مصرية غزة كل أسبوع تقريبًا لتفقد العمل، كما فتحوا مكتبًا في أحد فنادق مدينة غزة للممثلين الفنيين الدائمين.

كما ترفرف الأعلام المصرية ورايات الشركات المصرية فوق الجرافات والشاحنات وأعمدة الكهرباء ووصل العشرات من العمال المصريين، وهم ينامون في نزل مؤقت في مدرسة بمدينة غزة.

وعلى مدار خمسة أيام في الأسبوع، تتدفق الشاحنات المصرية المليئة بمواد البناء إلى غزة عبر معبر رفح.

 

ومن جانبه قال سهيل السقا، مقاول من غزة المشارك في إعادة الإعمار، إن التدفق المستمر للمواد المصرية أمر بالغ الأهمية، مؤكدا ان البضائع غير مقيدة بالمعابر الإسرائيلية وهذا يجعلها ذات أهمية كبيرة.

 

وأكدت الوكالة أن الدور المصري المتنامي يعطي القاهرة أداة قوية لفرض التزام الفصائل الفلسطينية بالهدنة وهو الأمر الذي يمنع اندلاع الأعمال العدائية مرة أخرى في المدى القريب، حيث يقول طلال عوكل، المحلل السياسي المقيم في غزة: "مصر تريد تفاهمات حتى لا ينفجر الوضع مجددا في غزة".