رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاء شلبي: المنظمة العرببة تتبني في رؤيتها أوضاع المرحلة الانتقالية في السودان

علاء شلبي رئيس المنظمة
علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان

قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن العلاقة الوطيدة التي تجمع المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالمجتمع السوداني منذ تأسيس المنظمة في العام ١٩٨٣ لتنهض بمسؤولية تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان في المنطقة العربية على اختلاف مشاربها العرقية والدينية والمذهبية.

وأضاف شلبي، خلال كلمته في افتتاح أعمال البرنامج التدريبي الأول ضمن مشروع دعم حقوق الإنسان، في سياق الانتقال في السودان، أنه ترسخت العلاقة القوية بين المنظمة والشعب السوداني العظيم باحتضان الخرطوم للجمعية العمومية الأولى للمنظمة في العام ١٩٨٧ بعد أن سدت في وجهها كافة العواصم العربية.

وتابع "نتذكر في هذا المقام الآباء المؤسسين من السودان ، فاروق ابو عيسى، والدكتور أمين مكي مدني، والسيد الإمام الصادق المهدي، والبروفيسور محمد عمر بشير"، مضيفا كانت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان التي باتت تحمل اسم المرصد السوداني لحقوق الانسان من الرعيل الأول لفروع المنظمة على الاصعدة الوطنية في البلدان العربية.

وأعرب شلبي، عن اعتزازه العميق بالعاملين في المرصد قائلا" واصلوا بثبات النضال ضد الديكتاتورية والطغيان منذ يونيو ١٩٨٩ وكانوا عضوا أصيلا في حراك ثورة ديسمبر ٢٠١٨ المجيدة، ولا زالوا في الساحة يواصلون العمل بتفاني من أجل بلوغ الثورة أهدافها في سودان ديمقراطي موحد وقوي يستند على الشرعية الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان".

وأكد أن المنظمة دوما طرفا في نضال الشعب السوداني، وعكست تقاريرها السنوية وادبياتها حجم التحديات وجسامة الانتهاكات التي لقيها ولا يزال، مشيرا إلى أنه حرصت المنظمة على تنفيذ زيارة ميدانية في مارس الماضي للوقوف بصورة أكثر عمقا على التحديات والعقبات على نحو يسمح بالمساهمة عبر وسائل الدعم التقني في تعزيز مكون حقوق الإنسان في سياق المرحلة الانتقالية الراهنة.

وأشار إلى أنه كان بين أهم البرامج التي تم التواصل إليها التعاون المؤسسي مع المفوضية القومية لحقوق الإنسان التي نشرف بأنها تعمل بجد وجهد كبير بقيادة زميلنا وأحد الأبناء النجباء للمنظمة العربية لحقوق الإنسان الدكتور رفعت الأمين، بالإضافة إلى علاقة التعاون المؤسسي التي تربط بالمرصد السوداني.

وقال شلبي إنه كان مقررا تنفيذ انشطة الدعم التقني في شهر يوليو الماضي بالتعاون مع مجلس القضاء، على أن يليه التعاون مع المرصد في دعم قدرات جماعات حقوق الإنسان غير الحكومية في أكتوبر الماضي، ولكنه حالت التطورات المهنية والسياسية دون الشروع في تتفيذ هذه الأنشطة لفترة بلغت نحو عشرة شهور كاملة، ولكن أن تصل اخيرا افضل من الا تصل أبدا.

وأكد تبني المنظمة رؤيتها للأوضاع في المرحلة الانتقالية في السودان على  تجربتها الطويلة كأقدم وأكبر بيت خبرة في مجال حقوق الإنسان في المنطقة، وعصارة خبرتها في دعم حقوق الإنسان كعامل مركزي في إنجاح عملية الانتقال السياسي الذي يلبي الحد الأدنى من طموحات الثورات الشعبية الرائدة التي عاشتها منطقتنا، وتشجيع الحوار والانخراط في مسارات التوافق التي لا غنى عنها في المراحل الانتقالية، لأن البديل هو الفوضى بمعناها الشامل.