رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تبدأ صوم «نينوى» لمدة ثلاثة أيام

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعد غدٍ الإثنين، صوم نينوى المعروف بـ«صوم يونان»، وذلك على مدار ثلاثة أيام تنتهي في 16 فبراير الجاري.

ويقع صوم يونان قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين ينتهي الأربعاء المقبل، ليحتفل الأقباط بفصح يونان يوم الخميس.

وينقطع الأقباط خلال «صوم يونان» عن الطعام تمامًا بدءًا من منتصف الليل وحتى الغروب، وتطلق الكنيسة الأرثوذكسية على مستوى جميع كنائسها قداسات خاصة.

إجراءات مُشددة خلال قداسات الصوم

وأطلقت إيبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية الحجز المسبق لقداسات صوم يونان، والذي يبدأ غدًا ويستمر على مدار الـ3 أيام، مؤكدًا أنه سيقام خلال فترة الصوم أكثر من قداس لمشاركة أكبر قدر من الأفراد في قداسات الصوم.

وشددت الكنائس بالإيبارشيات المختلفة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي ووجود فرد في كل دكة، وعلى ضرورة الانصراف عقب انتهاء صلوات قداسات صوم يونان منعًا للازدحام داخل الكنائس، تزامنًا مع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في المناطق المختلفة.

وتابعت الكنائس أنه في حالة وجود أي أعراض أو الشعور بأعراض فيروس كورونا، يجب ضرورة إلغاء حجز القداسات الإلهية لإتاحة الفرصة للآخرين للمشاركة في صلوات قداسات الصوم.

و«صوم يونان» هو صوم سنوي، ينقطع فيه أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المأكل والمشرب بداية من الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وحتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يُقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر، وعلى مدار الثلاثة أيام ينقطع الأقباط عن أكل الأسماك واللحوم، ويكتفون بما هو نباتى فقط.

وتنظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى قصة يونان، التى تتعلق بوجود يونان النبي في بطن الحوت لمدة 3 أيام، على أنها رمز لقصة السيد المسيح مثلما صلبه وفى اليوم الثالث قام من الأموات، وعقب انتهاء الصيام تحتفل الكنيسة بفصح عيد يونان، وكلمة فصح تعنى العبور، وأطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي، وقد ذكرت بعض الكتب المسيحية أن البابا إبرآم بن زرعة أراد بذلك اتفاق كنيسة الأقباط مع الكنيسة السريانية في هذا الصوم من أجل المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في العقيدة الأرثوذكسية، ويرجع البعض توقيت الصوم الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنها تعد تنبيها للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير.